نشر موقع “techjury” إحصاءات مخيفة عن حالات إدمان الهواتف الذكية […]
نشر موقع “techjury” إحصاءات مخيفة عن حالات إدمان الهواتف الذكية في عام 2021، التي ازدادت بشكل هائل بعد تفشي فيروس كورونا وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي للحد من انتشار الفيروس.
وأطلق اختصاصيو الطب النفسي مصطلحا جديدا يتعلق بحالة إدمان الهواتف الذكية وهو “رهاب نوموفوبيا” وليس رهاب الهاتف المحمول، لأنه ببساطة لا يمثل الخوف من الهاتف المحمول كجهاز بل الخوف من عدم وجود هاتفك معك.
يفتح صاحب الهاتف الذكي العادي هاتفه 150 مرة في اليوم، وأثبتت الدراسات أن الاستخدام المكثف بهذا الشكل يؤدي إلى تغيير كيمياء حقيقية في الدماغ البشرية، بحسب الموقع.
وأكدت الإحصائيات أن 66% من سكان العالم تظهر عليهم علامات “رهاب نوموفوبيا”، و71% منهم ينامون عادة مع هواتفهم المحمولة أو بجانبها، و75% منهم يستخدمون هواتفهم المحمولة في المرحاض.
وأشارت الإحصائيات إلى أن 2 من كل ثلاثة أشخاص مدمنون على هواتفهم، وذلك بسبب زيادة قدرها 39% في عدد الساعات التي يقضيها الأشخاص في استخدام هواتفهم الذكية، وتلك الأرقام تتزايد بتستمرار منذ تفشي الفيروس.
وأصبحت الهواتف الذكية عاملاً دائمًا في حياتنا اليومية في العقد الماضي. وحتى الآن ربما أنت تقرأ هذا المقال على الهاتف المحمول، وربما يبدو ذلك لنا أمرا طبيعيا، ولكنه لن يبقى كذلك إذا علمنا أننا نقضي في المتوسط ساعتين و 51 دقيقة يوميًا على الهواتف الذكية، بالمقارنة مع الوقت الذي نقضيه مع عائلاتنا والذي يصل إلى أقل من 45 دقيقة في اليوم.
كما أشارت الإحصائيات إلى رقم آخر لا يقل غرابة عما سبق، فلا يستطيع 68% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا، إبعاد أيديهم عن هواتفهم الذكية لمدة ساعة متواصلة، وإن أرغمو على ذلك سينتابهم شعور أنه يجب التحقق ما إذا كانت كارثة قد حدثت خلال تلك الساعة.
وبعيدا عن استخدام الهاتف الذكي، جاء في الإحصائيات رقم مفاجئ آخر، فالمستخدم العادي يلمس هاتفه 2617 مرة في اليوم، بينما 10% من المستخدمين يعتبرون “مستخدمين كثيفين” يلمسون هواتفهم 5427 مرة في اليوم.
وبعزل عن إدمان الهواتف الذكية أثناء اليوم، أكدت الإحصائيات أن عند الاستيقاظ في منتصف الليل، يمسك 40% من الأشخاص بهواتفهم بشكل فوري، وأكثر من ثلث 80% سيفعل ذلك في غضون 5 دقائق، يوضح هذا بالتأكيد مدى إدماننا لهواتفنا.
يعترف 75% من المستخدمين بأنهم أرسلوا رسائل نصية مرة واحدة على الأقل أثناء القيادة، وفي الواقع، تُظهر دراسات إدمان الهواتف المحمولة بعد الاطلاع على أرشيف قسم الحوادث في مشافي ولاية نيويورك الأمريكية أن استخدام الهاتف الذكي أكثر خطورة أثناء قيادة السيارة من تعاطي الكحول.
يشعر معظمنا بالقلق عندما لا يكون هاتفنا في الجوار، لذلك قد يكون من المفيد تعلم التخلي عنه من أجل تغيير العادة السيئة التي باتت أخطر من التدخين. قد يكون من الجيد لنا الخروج والاختلاط الاجتماعي دون إخراج الإدمان في جيوبنا.
إحصاءات إدمان الهواتف الذكية السابقة ليست مجرد أرقام، إنها تمثل بشرًا حقيقيين وربما تعرفت على نفسك في بعض هذه الإحصائيات. من يدري، ربما يكون من الجيد إيقاف تشغيل الهاتف بعد كل شيء، لا بأس في السماح لنفسك بالاستمتاع بالحياة غير الافتراضية قليلاً.