عشرات الخدج في مستشفى الشفاء وسط مدينة غزة على شفير الموت اختناقاً، بعد انقطاع الكهرباء والوقود بشكل تام عن المجمع الطبي الأكبر في القطاع.
إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم الثلاثاء أنه ينسق من أجل نقل حضانات إلى غزة تحسباً لإجلاء الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء.
ونشر المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لجندية تقوم بإنزال حضانات من سيارة فان، في أعقاب نداءات استغاثة من المستشفى المذكور بشأن حديثي الولادة، للتأكيد ربما على نوايا بلاده “الصافية”، بعد أن منعت دخول أي نوع من الوقود وبأي شكل من الأشكال إلى القطاع منذ السابع من أكتوبر.
كما قطعت إسرائيل الكهرباء، ومنعت دخول المواد والمساعدات الطبية إلى شمال غزة بشكل تام.
ما دفع وزارة الصحة الفلسطينية إلى التأكيد في تصريحات للعربية أن “مبادرة القوات الإسرائيلية هذه مجردة دعاية” لا أكثر لاسيما أن إسرائيل هي من قطع الوقود والكهرباء عن القطاع المكتظ بالسكان منذ أكثر من شهر.
كما أكدت أن مستشفى المعمداني هو الوحيد الذي لا يزال يعمل في شمال القطاع، بعد أن توقفت كافة المستشفيات.
وأوضح أن عدد القتلى بلغ حتى اليوم 12 ألف قتيل وأكثر من 30 ألف جريح.
فيما قال مدير المستشفى محمد أبو سلمية لوكالة فرانس برس أن “179 جثة” على الأقل دفنت اليوم في “قبر جماعي” في موقع المؤسسة الاستشفائية، موضحا أن بينهم سبعة أطفال خدج توفوا جراء انقطاع الكهرباء !
بدورها حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” عبر منصة “أكس” من أن “الوضع خطير للغاية وغير إنساني” في المجمع الطبي.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت سابقا ارتفاع حصيلة الوفيات في مستشفى الشفاء بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ السبت إلى 34 بينهم 27 مريضا في العناية المكثفة، و7 من الأطفال الخدج.
فيما لا يزال آلاف المدنيين النازحين عالقين في المستشفى الذي تتركز حوله المعارك بين إسرائيل وحماس، فيما هو محروم من المياه والكهرباء.
كما يضم هذا المجمع الكبير آلافا عدة من من المرضى والطواقم الطبية أيضا.
العربية
و