أكدت منظمة التجارة العالمية أن تطورات الحرب الأوكرانية ستؤثر سلباً في أسعار القمح بشكل كبير الفترة المقبلة”، خصوصا بعد القرار الروسي بتعليق صادرات الحبوب الروسية سيتم تعليقها على مدى الأسبوعين المقبلين على الأقل”، وفق ما صرحت به منظمات روسية.
ومن المحتمل أن تكون تكلفة الحبوب، مثل الذرة وفول الصويا المستخدمة لإطعام الماشية والدواجن هي الأكثر تأثراً في الولايات المتحدة.
وهذا قد يؤدي إلى تفاقم الضغوط التي يشعر بها منتجو اللحوم بالفعل، حيث أدى الجفاف في سهول الولايات المتحدة إلى تسريع انخفاض قطعان الثروة الحيوانية.
والحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا علقت مؤقتاً سلة الخبز التي تشكل أكثر من ربع تجارة القمح العالمية وقرابة خُمس تجارة الذرة.
ويدرس المستوردون الرئيسيون بالفعل خيارات الشراء المتاحة أمامهم من أماكن أخرى، وشهد كلا النوعين من الحبوب تقلبات كبيرة في الأسعار خلال اليومين الماضيين.
وتأتي الاضطرابات في وقت ارتفعت فيه أسعار المحاصيل العالمية بالفعل إلى مستويات قياسية، بينما ارتفع مستوى الجوع العالمي بشكل كبير في العامين الماضيين.
غير أن الدور الهائل الذي يلعبه البحر الأسود في الأسواق العالمية للحبوب يعني أن البدائل قد تكون محدودة، فمخزونات الحبوب العالمية تنخفض بالفعل، ما يزيد من صعوبة تعويض نقص الإمدادات.