قّرر عمّال وعاملات إحدى الشركات المختصة في صناعة المواد شبه الطبية بالقيروان والمزوّد الرئيسي للمؤسسات العمومية بالمواد الوقائية كالكمامات ومواد التعقيم، الدخول بصفة تلقائية في الحجر الصحي الذاتي وذلك للمرة الثانية تجنبا لانتشار العدوى في صفوف العملة وتوفير المواد للسوق ومعاضدة مجهودات الدولة في التصدي لفيروس كورونا.
ويذكر أن هذه الشركة، قد دخل عمالها في الحجر الصحي الذاتي خلال شهر مارس الفارط وتم تكريمهم من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل بعد زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى مقر عملهم.
وقد غادر العمال الحجر الصحيّ بعد 43 يوما من العمل والجهد الشاق بعيدا عن عائلاتهم، وقرروا آنذاك اعتزال الحياة والعالم الخارجي فداء وتضحية للوطن وإيمانا منهم بضرورة تأمين استمرارية انتاج الكمامات والواقيات من أجل التونسيين في الظروف الاستثنائية التي عاشتها البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا.