بعد تعرّض دورية تابعة للمركز الحدودي بئر السلطان (منطقة دوز من ولاية قبلي)، يوم 4 جانفي الجاري، لمحاولة طعن أحد أعوانها بواسطة سكّين، من طرف عنصر تكفيري والذي تم إلقاء القبض عليه في اليوم ذاته والاحتفاظ به، بإذن من وكيل الجمهورية لدى المحكمة الإبتدائية بقبلي، أفاد مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس في بلاغ له، أنه “تمت إحالته اليوم 7 جانفي 2022 على المحكمة الابتدائية بتونس (النيابة العمومية لدى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب)، بمعيّة شخصين آخرين، صرّح المظنون فيه الرئيسي أنهما ساهما في استقطابه وتبنيه الفكر التكفيري الجهادي”.
وبعد الاطلاع على ما أُجري من أبحاث في الواقعة، “قررت النيابة العمومية لدى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، الإبقاء على المظنون فيهم (ثلاثة أشخاص) بحالة احتفاظ وإحالة المحضر على الوحدة الوطنية المختصة بالبحث في الجرائم الإرهابية للحرس الوطني بالعوينة، لمواصلة البحث”، حسب ما جاء بلاغ مكتب الاتصال بابتدائية تونس والذي أضاف أن الأبحاث ما تزال جارية.
يشار على أنّ منفّذ الهجوم مُعلّم مباشر (أصيل ولاية مدنين)، ويردد عبارات “الله أكبر” أثناء تهجمه على أعوان الامن، حيث أصاب أحدهم، قبل أن يتمكن بقية الأعوان من السيطرة عليه وإيقافه، ثم نقله إلى مقر فرقة الأبحاث والتفتيش بدوز.