أكّدت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسوسة، في بلاغ لها اليوم السبت، أن وزارة الشؤون الثقافية “تعاملت مع موضوع تأخير صرف المنح المقررة من مختلف الأطراف الداعمة منذ البداية كما دأبت عليه منذ سنوات بكامل الجدية”، وذلك على إثر البلاغ الصادر عن جمعية استعراض مهرجان أوسّو ليلة 20 أوت 2022 والمتعلق بقرار الجمعية إرجاء المهرجان إلى صائفة 2023 لأسباب مادية.
وشددت المندوبية أنّ الوزارة تفاعلت بشكل سريع مع الجمعية المشرفة على المهرجان منذ طلبها عقد جلسة مع الوزيرة، وبمجرد تقديم الجمعية ملف مستوفى الوثائق المستوجبة قانونيا للحصول على الدعم في أطار التمويل العمومي للجمعيات تفاعلت الوزارة على الفور بعرض الملف على اللجنة المختصة وأقرت رصد منحة وقدرها 180 أ.د وتولت في اليوم الموالي إعداد وثيقة إسناد التمويل وإمضاءها مع الجمعية يوم 08 أوت 2022 لتتولى المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية و الفنية و بحرص شديد من الوزارة و المندوب الجهوي بسوسة إصدار إذن صرف بمبلغ قدره 135 أ.د كقسط أول وتحويل المبلغ إلى حساب الجمعية التي أكدت ورود المبلغ بحسابها البنكي.
كما عبّرت الوزارة عن أسفها لتعذر تنظيم المهرجان وتأجيله إلى الموسم القادم مؤكّدة “إيمانها بقيمته كحدث ثقافي شعبي عريق و متجذر و على هذا الأساس تفاعلت كما كانت دوما مع الجهة المنظمة له بكامل الجدية والسرعة المطلوبة و أوفت بتعهداتها من منطلق قناعة راسخة لديها بأن طلب الدعم المقدم إليها يمثل استحقاق اعتبارا لقيمة و أهمية التظاهرة”، حسب نص البلاغ.