عالمية:
في قضية مثيرة للجدل أو طريفة بعض الشيء انتشرت مؤخرا اتهامات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران بسبب تباين الأحوال الجوية على الحدود مع تركيا.
سمعنا عن عمليات سطو لبنوك وخزانات دول كما عشنا عدة حروب وخلافات كان سببها استيلاء طرف على ممتلكات أو أراضي طرف آخر ولكن هل سمعت يوما بحادث سرقة “سحب ممطرة”؟
في قضية مثيرة للجدل أو طريفة بعض الشيء انتشرت مؤخرا اتهامات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران بسبب تباين الأحوال الجوية على الحدود مع تركيا.
حيث ذهبت هذه الاتهامات إلى حدود القول إن “تركيا سرقت السحب الممطرة من إيران”. فبينما امتلأت سماء تركيا بالسحب الكثيفة وغطت الثلوج قمم جبالها، بدت سماء إيران في المناطق الحدودية فارغة وجبالها جافة، مادفع البعض هناك إلى تبني “نظرية المؤامرة”، واتهام أنقرة بـ”سرقة السحب الممطرة”. وليست هذه المرة الأولى التي يتصدر فيها موضوع سرقة السحب عناوين الأخبار في إيران، ولطالما كانت السلطات متشككة في الأصدقاء والأعداء الذين يتلاعبون بالطقس لإحداث الجفاف والتسبب في الضرر.
فهل من الممكن حقا حدوث ذلك؟
في الواقع يشير مصطلح “سرقة السحب” إلى الاعتقاد بأن الدول تستخدم التكنولوجيا للتلاعب بأنماط الطقس لنقل الغيوم الممطرة من منطقة إلى أخرى عن قصد. وهذا يمكن حدوثه فعلا عن طريق تقنية تسمى “البذر السحابي”، وهي تقنية لتعديل الطقس بواسطة إدخال مواد معينة في السحب تزيد من قدرتها على إنتاج المطر، وفق موقع “فوربس”.
ولطالما فتحت هذه الظاهرة باب الخصومة البيئية بين بعض البلدان مثل تركيا وإيران، وتبادل الاتهامات حتى بطريقة غير مباشرة. وكما أشرنا سابقا فإن الاتهامات الإيرانية ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن اتهم عضو كبير في الحرس الثوري الإيراني إسرائيل عام 2018 بالتدخل في مناخ بلاده وسرقة سحبها وثلوجها بحسب “فوربس”.