كشفت مصادر امنية ايطالية اليوم الجمعة 18 اكتوبر 2024 عن ايقاف تونسي يبلغ من العمر 41 عاما مبينة ان ذلك جاء في اعقاب تحقيقات كانت قد باشرتها شعبة التحقيقات العامة والعمليات الخاصة (Digos) بروما بتوجيه من مكتب المدعي العام اثر أحداث خطيرة حصلت خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين يوم 5 أكتوبر الجاري في ساحة أوستينسي والتي حظرها مدير شرطة العاصمة.
ونقلت وكالة “اكي” عن ذات المصادر الامنية تاكيدها ان الاتهام الموجه للرجل الذي تم اعتقاله ونقله الى السجن بامر من قاضي التحقيق يتمثل في “مقاومة مشددة لموظف عمومي باعتبار انها ارتكبت من قبل أكثر من عشرة أشخاص”.
وقالت ان اعوان الامن لاحظوا ان الموقوف الذي كان بمعية حوالي خمسين شخصًا يرتدون أقنعة سوداء قاموا بإلقاء أجسام غير حادة بشكل كثيف وتمركزوا خلف الوحدات المنتشرة، وبالتالي اشتبكوا معها على جبهة مزدوجة”.
واضافت ان “الرجل المعني كان قد ميز نفسه بإحداث جروح في ذراعه وصدره بشفرة حلاقة أخرجها من فمه قبل وقت قصير بهدف منع التدخلات ضده وانه هدد في الوقت نفسه بضرب عناصر الأمن وردد كذلك عبارات باللغة العربية”.
وحسب المصادر الأمنية ذاتها فقد “مكنت التحقيقات اللاحقة التي أجريت من خلال تحليل مواد الفيديو من التعرف على الشخص المعني” مؤكدة انه لا يملك مسكناً قارا وانه ينام عادةً في مبانٍ مؤقتة مشيرةً الى أنه “شخص ذو طبيعة عنيفة للغاية والى ان في حقه سجلات عديدة لجرائم ضد ممتلكات الدولة وشخصيتها، فضلا عن تهم بالشروع في القتل”.