رأت إيطاليا على لسان وزير خارجيتها، أنطونيو تاياني، أنه لا يمكن أن نطلب من إسرائيل وقف إطلاق النار بينما تواصل حركة (حماس) إطلاق الصواريخ، فلإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها.
وفي تصريحات من لوكسمبورغ الإثنين، على هامش اجتماع مجلس الشؤون الخارجية، قال الوزير تاياني: “دعونا نرى ما سيحدث، فلا يمكننا ترك حماس تفعل ما تريد، وإذا كانت منظمة إرهابية إجرامية، فلا يمكن السماح لها بالتحرك ضد إسرائيل من خلال إطلاق الصواريخ المستمر من قطاع غزّة، ولإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها، دون شمل السكان المدنيين”.
ورداً على من يسأله عما إذا كان الوقت قد حان للمطالبة بوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، أجاب الوزير: “لا يمكننا أن نقول لإسرائيل: لا تدافعي عن نفسك، بينما تواصل حماس إطلاق الصواريخ على المدن، إنها لا تستهدف مواقع عسكرية، بل تقصف المدن بطريقة عشوائية”.
وتابع مستدركاً: “لكن، يجب أن يكون هناك دفاع متناسب، أعتقد أن علينا في هذه اللحظة السعي إلى وقف التصعيد”. وأردف: “من الواضح أن إسرائيل ستضرب محطات توليد الكهرباء التابعة لحماس”، كما أن “هناك أكثر من 200 شخص بأيدي حركة (حماس)”، لذا “فإن إبقاء المدنيين خارجاً ينطبق على كل من إسرائيل وحماس”.
وأشار تاياني إلى “مطالبة إسرائيل بأن ترد بضرب مقرات حركة (حماس)، وتجنب إصابة السكان المدنيين الذين لا يحملون أية مسؤولية”، كما “كنا قلقين أيضًا بشأن الفلسطينيين المسيحيين، ولقد تحدثت عدة مرات مع بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا”.
وأضاف الوزير: “نحن نعمل على وجه التحديد حتى لا يكون هناك أي عمل من الجانب الإسرائيلي يمكن أن يؤثر على السكان المدنيين، الذين لا يحملون أية مسؤولية”، مشيراً الى أن “حركة (حماس) تنظيم إرهابي يجب اجتثاثه من تلك المنطقة، لكن السكان المدنيين شيء آخر”. لذا “يجب ألا نخلط بين حماس والفلسطينيين”.
وأشار نائب رئيس الوزراء، إلى أنه “ليس هناك تأكيد أن الصاروخ الذي أصاب موقف سيارات أحد المستشفيات في غزة أطلقته إسرائيل: يجب علينا دائماً التأكد من أن الأخبار مبنية على أساس صحيح، كذلك لتجنب إثارة ردود أفعال عنيفة لدى السكان العرب ضد إسرائيل”.
واختتم رئيس الدبلوماسية الإيطالية كلامه قائلاً، إن “الأخبار عندما تكون غير صحيحة، يجب علينا التأكد من عدم حدوث تضخيم للأكاذيب”.