تتحدى إيطاليا فيروس كورونا وتتمسك بالحياة، حيث ولد 1123 طفلا في الأيام الثلاثة الماضية وسط أزمة انتشار الوباء، ويكسر هذا الخبر حالة الإحباط الشديدة التي يعاني منها بعض الإيطاليين في ظل استمرار المعاناة من الفيروس.
وقال البرتو فيلانو، رئيس الجمعية الإيطالية لطب الأطفال، إن هناك 300 طفلا مصابون بفيروس كورونا، وأكد شفاء رضيع عمره 22 يوما، من فيروس كورونا (كوفيد 19)، والذي كان ولد من أم أثبتت الاختبارات أنها مصابة وأب غير مصاب، ولا يزال بالمستشفى 3 رضع مصابين بفيروس كورونا تبلغ أعمارهم 11 يومًا و22 يومًا و35 يومًا، حالاتهم الصحية ليست خطرة، ولكن وفق قسم الولادة بالمستشفى، فإن نساء مصابات أنجبن أطفالا ثبت خلوهم من الفيروس، حسبما قالت وكالة “آكي” الإيطالية.
وحذر الطبيب الإيطالي أندريا سيلا، رئيس قسم الإسعافات الأولية في مستشفى للأطفال في منطقة بياسينزا، شمال إيطاليا، من فكرة الاستهتار بأن فيروس كورونا لا يمثل خطورة على الأطفال، قائلا “لا يمكن الاستهتار مع الأطفال حول إصابتهم بفيروس كورونا، وذلك لأنهم وسيلة سهلة وسريعة لحمل الفيروس ونقل العدوى إلى آبائهم وأجدادهم”.
وفي هذا السياق، طالب سيلا، بإبقاء الأطفال داخل المنازل، مع أخذ جميع الاحتياطات للحفاظ عليهم وعدم انتقال العدوى إليهم. بحسب ما نقلته صحيفة ليبيرتا، مشيرا إلى أنه على الجميع المساهمة للفوز بالمعركة ضد كورونا.
وأشارت صحيفة “لا ريبوبليكا”، إلى أن هناك العديد من المستشفيات تحتفظ بغرف العمليات العادية مثل الولادة، كما تحتفظ بغرف الحضانات، حيث أن ازدحام المستشفيات بعد انتشار فيروس كورونا على بعض المستشفيات شمال إيطاليا، لكن في الجنوب، يوجد العديد من المستشفيات فارغة.
وفرضت الحكومة الإيطالية مرسوما جديدا خاصا بطوارئ فيروس كورونا، وهي عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى خمس سنوات للأشخاص ذوي الحالات الإيجابية للفيروس الذين ينتهكون الحجر الصحي المنزلي الإلزامي، في ظل ارتفاع عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 6820 حالة وفاة و69176 مصابا.