أظهرت احصائية أجريت في إيطاليا، أن 57٪ من المواطنين يخشون أنماط الحياة المختلفة، بينما يشعر 38٪ بالتهديد من جانب المهاجرين.
وقال المركز الإيطالي للدراسات الاستثمارية الاجتماعية في تقريره الـ58 عن الوضع الاجتماعي بالبلاد إن “القضايا المتعلقة بالهوية، تميل إلى استبدال مطالب الطبقات الاجتماعية التقليدية وتتخذ مركزية غير مسبوقة في إطار الجدل الاجتماعي السياسي”.
وأضاف التقرير، أنه “يمكن أن يتكشف الخلاف على المستوى الرسمي، في البحث عن تدوين وضع قانوني دقيق، وفي أحيان أخرى يتم ذلك وفقًا لخطة رمزية رائعة، ضمن جدلية اجتماعية قاسية للاختلافات، مما يعني ضمناً اعتماد منطق الصديق والعدو”.
واستنادا إلى ذلك، “يشعر 57.4٪ من الإيطاليين بالتهديد من جانب أولئك الذين يريدون ترسيخ قواعد وعادات في بلادنا تتعارض ونمط الحياة الإيطالي الموحد، كالفصل بين الرجال والنساء في الأماكن العامة أو فرض ارتداء الحجاب الإسلامي الكامل”، بينما “يشعر 38.3٪ بالتهديد ممن يريدون تسهيل دخول المهاجرين إلى البلاد”.
ووفقاً للمعطيات، فإن “29.3٪ يعتبرون أعداء أولئك الذين يتبنون مفهوماً للأسرة، يختلف عن المفهوم التقليدي”، في حين “يشعر 21.8٪ بالعداء تجاه الأشخاص الذين يعتنقون ديانة أخرى”، كما أن “العداء نفسه، يفصل 21.5٪ من الإيطاليين عن الأشخاص الذين ينتمون إلى مجموعة عرقية مختلفة، 14.5٪ عمن لديه لون بشرة مختلف و11.9٪ عمن يمتلك ميولاً جنسية مختلفة”.
وأشار المسح إلى أن “هذه البيانات تكشف الخطر الذي سيدفع الجسد الاجتماعي إلى التشظي داخل دوامة ينشطها بناء حدود هوية جامدة، تتحول فيها الاختلافات إلى كسور ويمكنها أن تنقلب من ثم إلى صراع مفتوح”، كما “يمكن للطبقة الوسطى أن تحيد الاختلافات في الهوية، وتضعفها من خلال أجندة اجتماعية مشتركة على نطاق واسع”.
وكالة اكي