حذر حزب ائتلاف الكرامة اليوم الثلاثاء من “قتل” سيف الدين […]
حذر حزب ائتلاف الكرامة اليوم الثلاثاء من “قتل” سيف الدين مخلوف اثر تواتر ما اسماه بـ”التهديدات الخطيرة” على حياة قيادات الحزب و “الدعوات العلنية و الصريحة لعدد من أنصار رئيس الجمهورية” محملا المسؤولية السياسية والجنائية لرئيس الجمهورية وزير الداخلية عن أي مكروه قد يصيب رئيس الكتلة البرلمانية لائتلاف الكرامة.
وفي ما يلي نص البيان:
إن حزب ائتلاف الكرامة وعلى إثر تواتر التهديدات الخطيرة على حياة قيادات الحزب، وعلى إثر معاينة الجميع لعدد من الدعوات العلنية والصريحة لعدد من أنصار الإنقلاب لقتل رئيس كتلة ائتلاف الكرامة الأستاذ سيف الدين مخلوف، فإنه يهم حزب ائتلاف الكرامة أن يحيط أنصاره وعموم الرأي العام بما يلي:
أولا: إدانتنا الشديدة لخطاب العنف والتصفية الجسدية الذي أصبح متواترا بشدة مع تعمّق أزمة الانقلاب واشتداد عزلته الداخليّة والدوليّة، وتذكيرنا للجميع بأن هذا الخطاب يعدّ في القانون التونسي جريمة إرهابيّة.
ثانيا: تشديدنا على أن هذا الخطاب الإرهابي يأتي بعد أشهر من حملات التخوين والإهانة والرمي المتكرر للمعارضة بتهم التآمر والعمالة والفساد، واستجابة مباشرة للدعوات الصريحة من رأس الانقلاب لتصفية خصومه السياسيين، وامتدادا لسنوات من خطاب العنف والإقصاء والتخوين الذي اختصت به سليلة النظام البائد وبعض المحسوبين على بعض الأحزاب ” الديمقراطيّة ” وبعض الطفيليّين من مفسري وخدم الانقلاب في عدد من المنابر الإعلامية.
ثالثا: تحميلنا كامل المسؤولية السياسية والجنائية لرأس الانقلاب ووزير داخليّته عن أي مكروه قد يلحق رئيس الكتلة البرلمانية لائتلاف الكرامة أو أي عضو من مكتبنا السياسي أو نوابنا المنتخبين من جراء هذا التحريض اليومي.
رابعا: تنبيهنا إلى أن حزب ائتلاف الكرامة لن يتردد لحظة في تتبع كل من تسوّل له نفسه الترويج لهذا التحريض الإرهابي، وأن ثقته كاملة في أن أجهزة الدولة التي استسهلت فتح التتبعات طيلة عام ونصف في حق نواب ائتلاف الكرامة بسبب أو دون سبب، لن تتأخر عن ملاحقة كل من يروّج لخطاب القتل والتصفية والإرهاب في الفضاء السياسي وعلى مواقع التواصل الافتراضي.
خامسا: دعوتنا لجميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين إلى إدانة هذا الخطاب الإرهابي والتشهير بأصحابه، وإلى الوعي بأن المآل الطبيعي للمسار الانقلابي على دستور البلاد الشرعي وعلى المنجز الديمقراطي هو استشراء هذا الخطاب الهمجي والعنيف وتطوّره الحتمي في مرحلة لاحقة إلى ممارسة العنف والتصفية الجسدية بشكل فعلي، وهو ما يتطلّب منا جميعا الحذر ثم الحذر ثم الحذر من أن يقودنا هذا الانقلاب الهمجي إلى هذا السيناريو الخطير.
سادسا: بقاءنا متيقظين كما كنا دائما للتشهير علنا وبكل وضوح بكل من يستعمل الفضاء العام لضرب السلم الأهلي وإسناد المشروع الانقلابي الفوضوي في مشروعه الشعبوي الخطير، واستعدادنا الدائم لدعم أي مجهود وطني لإسقاطه وإعادة قطار الانتقال الديمقراطي إلى سكته الطبيعيّة.