عادت رحمة بن سلامة ابنة الفنان الشعبي صالح الفرزيط اليوم السبت 7 ديسمبر 2024 ، بالحديث عن الوضعية الصحيّة لوالدها الذي سيخضع لتدخّل جراحيّ دقيق على مستوى الدماغ.
وأوضحت أنّه يعاني من “الاستسقاء الدماغي” وسيقوم بوضع صمام دماغي حتى يستعيد القدرة على التحرك، مشيرة إلى أنّه يعاني من تعب نفسيّ أكثر منه عضويّ بسبب تعرضه للجحود والضيم.
وكشفت رحمة أن العائلة لا تتسوّل المال لعلاج والدها بل تطالب فقط بالحصول على مستحقاته كمبدع تونسي يتمّ استغلال أعماله دون موافقته وتحقيق أرباح مالية منها دون احترام حقوق الملكية الفكرية.
وتابعت “عدة فنانين يستغلون أغاني والدي في السهرات والحفلات الخاصة في المقابل لا يتحصّل صالح الفرزيط إلا على 350 دينار كمنحة من صندوق الضمان الاجتماعي”، مشيرة إلى أنه تمت مراسلة وزارة الثقافة في مناسبتين للفت نظرها إلى هذه الوضعية لكنها لم تحرّك ساكنا، وفق تعبيرها.
واستغربت ابنه المبدع صالح الفرزيط من محاولات تصنيف أعمال والدها كأغان من التراث لتسهيل استغلالها والحال أنها مسجّلة على غرار “نيران جاشي”، قائلة “طالبنا مرارا وتكرارا بعدم غنائها الا بموافقة صاحبها وناشدنا باسترجاع حقوقها من الفنانين الذين أدوها دون استشارة المعنيّ بالأمر وعلى رأسهم فهمي الرياحي الذي يغنيها بشكل متكرر على المسارح وفي الحفلات الخاصة وتم استخدامها أيضا في مسلسل “نوبة 1″ من طرف بلال البريكي”.
وحول السيارة الفارهة التي يمتلكها والدها، بيّنت رحمة أنّه اقتناها بأرباح حققها عند تسجيله لأغان لحساب شركة فرنسية للموسيقى وتحصّل إثرها على مبلغ 530 دينار سنة 1983 لقاء حقوق التأليف والتلحين، مستدركة “حتى هذه السيارة تم الاستحواذ عليها بمجرّد سفره الى خارج البلاد وبعودته لم يجدها في أيّ مأوى كما تم افتكاك وثائقها منه واختفت نهائيا وتم انكار وجودها من الأساس” وفق روايتها.
وفي ختام مداخلتها دعت رحمة بن سلامة وزارة الثقافة إلى النظر في حالة صالح الفرزيط الصحية والاجتماعية ومساعدته على استرداد حقوقه حتى يعيش بكرامة، مضيفة “هذا أبسط حق يطلبه فنان قدّم لتونس أكثر من 150 أغنية إلى جانب عشرات القصائد الشعرية كما اخترع آلة المزود ذات الخمس طبقات.. وندعو أيضا رئيس الجمهورية إلى التدخّل لإنصافه حتى يستردّ حقوقه المهضومة منذ سنة 1989”.
نجوم.. موزاييك