قرّر اتّحاد الناشرين التونسيّين مقاطعة كافّة أعمال وزارة الشؤون الثقافية […]
قرّر اتّحاد الناشرين التونسيّين مقاطعة كافّة أعمال وزارة الشؤون الثقافية وتظاهراتها بما في ذلك لجان الدعم والمعارض الوطنية وأنشطتها صلب المعارض العربية التي تكون فيها تونس ضيف شرف.
وقالت الهيئة المديرة لاتحاد الناشرين التونسيين في بيان صادر عنها إنه نظرا للوضع الذي آلت إليه الأمور في قطاع النشر منذ ما قبل جائحة الكورونا إلى اليوم والذي لا يمكن وصفه إلاّ بمحاولة قتل ممنهج للناشر التونسي ومن ورائه الكاتب والكتاب التونسيين، ورغم محاولاتها العديدة مع سلطة الإشراف لفتح آفاق جديدة للنهوض بالقطاع وتطوير المهنة ومدّ أيادي التعاون والاقتراح فإنها لم تجد في كلّ مرّة إلاّ النكران وتسويق الوهم عبر الوعود والأحلام، ولعلّ أكبر وهم هو وهم الشراكة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، بل الحقيقة أنّ الإدارة آخذة في التغوّل والهيمنة عبر إقصاء الاتحاد وتغييبه وفرض رؤاها ومناهجها التي خبرناها منذ سنوات طوال ونتائجها من التدهور والانهيار بيّنة جليّة.
وإعتبر البيان أن القطاع يعاني من لامبالاة وتهميش غير مسبوقين مع غياب سياسة ناجعة وإستراتيجية فعّالة لهذا القطاع من طرف سلطة الإشراف، وأن صانعي الكتاب يدفعون فاتورة هذا التهميش فمن ذلك على سبيل الذكر لا الحصر عدم انعقاد لجان دعم الورق واقتناء الكتاب التونسي وغيرها.
وتابع أنه في المقابل “تعيش وزارة الشؤون الثقافية حياتها العادية في كنف الإصغاء الأصم لهموم قطاع يعيش وضعا كارثيا ويتجه جل الفاعلين فيه نحو الإفلاس وتنظر إلى احتضارهم بكامل الأريحية، بل وتمعن في إقصائهم وتغييبهم عمّا هم أهله من تمثيل للثقافة التونسية في معارض الكتاب العربية التي اتّخذت تونس ضيف شرف لها”.