من المعروف بشكل واسع أن الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، لكننا قد نتعرض لهذه الأشعة الضارة من مصادر أخرى قد لا نتوقعها.
وتوصل باحثون أمريكيون إلى أن مصابيح الأشعة فوق البنفسجية المستخدمة في صالونات التجميل في مجففات الأظافر المستخدمة في عمليات طلاء الأظافر، يمكن أن تلحق الضرر بالجلد بطريقة مماثلة لأشعة الشمس.
وفي سلسلة دراسات، اكتشف الخبراء أن نسبة عالية من خلايا الجلد التي سبق أن تعرضت مرارا وتكرارا للضوء المنبعث من هذه المصابيح ماتت.
وظهرت على الخلايا التي بقيت على قيد الحياة علامات تلف تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وحذر الباحثون في دورية Nature Communications من أن “نتائجنا التجريبية تشير بقوة إلى أن الإشعاع المنبعث من مجففات طلاء الأظافر بالأشعة فوق البنفسجية قد يسبب سرطانات اليد”.
وأضافوا: “مجففات طلاء الأظافر بالأشعة فوق البنفسجية، المشابهة لأسرّة التسمير، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد في وقت مبكر”.
ومع ذلك، أوضحوا أن الدراسة لا تقدم أدلة مباشرة تشير إلى أن الأجهزة تسبب السرطان.
وقال الدكتور ولايت حسين، المتحدث باسم الجمعية البريطانية لأطباء الجلد، لصحيفة “ذي صن”: “يمكن أن يحدث سرطان الجلد في الأظافر، وهو شكل نادر جدا من سرطان الجلد. إنه خط مصطبغ معزول يمر عبر أحد أظافرك. الأمر يشبه وجود شامة في الظفر، إنها نفس العملية التي تحدث بها الشامة في أي مكان آخر من الجسم”.
ولحماية نفسك من الأشعة الضارة المحتملة، توصي مؤسسة سرطان الجلد بتطبيق واقٍ من الشمس واسع الطيف على اليدين قبل 20 دقيقة من بدء عملية العناية بالأظافر.
ومع ذلك، فإن هذا الاحتياط لا يحمي من الورم الميلانيني أسفل أحد الأظافر.
وفي حالة الحصول على طلاء أظافر بشكل منتظم، فإن الرهان الأكثر أمانا هو السماح للأظافر بالتجفف في الهواء بشكل طبيعي، وتجنب مصابيح التجفيف تماما أو استخدام مروحة من دون مصابيح الأشعة فوق البنفسجية.