قضايا : وأكد صابر العبيدي محامي الفرجاني اليوم الخميس 2 فيفري 2023 في تصريح لـ"تونس الان" أن الفرجاني ليس آخر من تم استدعاءه في هذه القضية اذ سبق ان تم منع الوزير الأسبق رياض بالطيب من السفر على ذمة نفس القضية، مبرزا أن أسماء أخرى رفض الكشف عنها لسرية الأبحاث سيتم توجيه الاستدعاء لها من قبل قاضي التحقيق لاستنطاقها. وأوضح المتحدث أن عدد الموقوفين في هذه القضية وصل الى 12 موقوفا وأن الأبحاث مزالت جارية .
تونس الان :
يُعد القيادي بحركة النهضة سيد الفرجاني اخر الموقوفين في قضية “انستالينغو” الشهيرة اذ اصدر قاضي التحقيق بمحكمة سوسة 2 ليلة البارحة بطاقة إيداع بالسجن في حقه .
وأكد صابر العبيدي محامي الفرجاني اليوم الخميس 2 فيفري 2023 في تصريح لـ”تونس الان” أن الفرجاني ليس آخر من تم استدعاءه في هذه القضية اذ سبق ان تم منع الوزير الأسبق رياض بالطيب من السفر على ذمة نفس القضية. مبرزا أن أسماء أخرى رفض الكشف عنها لسرية الأبحاث سيتم توجيه الاستدعاء لها من قبل قاضي التحقيق لاستنطاقها.
وأوضح المتحدث أن عدد الموقوفين في هذه القضية وصل الى 12 موقوفا وأن الأبحاث مزالت جارية .
وبخصوص منوبة قال العبيدي انه دخل في إضراب جوع وحشي.
وأكد العبيدي أنه جرى إستنطاق الفرجاني بشأن العمليات البنكية والمحجوز الذي تمّ حجزه من منزله
وأضاف أن قاضي التحقيق أذن بإجراء اختبارات فنية على الهاتف الخاص لمنوّبه و إجراء تسخير لاستخراج كشف عمليات بنكية لأطراف أخرى في علاقة بالملف ، مبرزا أن منوبة اكد أن الهاتف لابنه وليس هاتفه.
اطوار القضية
داهمت فرقة أمنية مختصة يوم 10 سبتمبر 2021 مقر أنستالينغو المنتصب بالقلعة الكبرى من ولاية سوسة وهي شركة مختصة في صناعة المحتوى والإتصال الرقمي ، توظف صحفيين وتقيين وإداريين وعملة، لمؤسسها المتواجد خارج البلاد والمشمول بالابحاث من ضمن القائمة التي تضم 35 متهما منهم من هو بحالة سراح وآخرون بحالة فرار و نحو 10 متهمين مودعين بالسجن.
عملية المداهمة جاءت إثر ورود معلومات تفيد بشبهة تورط الشركة في الاعتداء على أمن الدولة وتبييض أموال والإساءة إلى الغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتم حجز 23 وحدة مركزية تم عرضها لاحقا على مخبر التحاليل الفنية لتتولى النيابة العمومية بعدها الاحتفاظ ب6 أشخاص من بينهم صحفية في حين تم إدراج 3 أشخاص بالتفتيش وهم صاحب الشركة وزوجته وطرف ثالث.
وبتاريخ 13 سبتمبر 2021، قررت النيابة العمومية بمحكمة سوسة 2 فتح بحث تحقيق ضد المحتفظ بهم ، ووجهت لهم تهم تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي مع إضافة تهمة ارتكاب امر موحش ضد رئيس الدولة وتهمة المؤامرة الواقعة لارتكاب احد الاعتداءات ضد امن الدولة الداخلي ” طبق الفصول 67 و68 و72 من المجلة الجزائية.
وقرر قاضي التحقيق المتعهد بقضية أنستالينغو 1 يوم 18 سبتمبر 2022 الإبقاء على المحتفظ بهم على ذمة البحث بحالة سراح ، قرار تم إستئنافه من طرف النيابة العمومية بمحكمة سوسة 1 وأحيل حينها الملف على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف التي أصدرت بطاقات إيداع ضد 4 متهمين تم تفعيل إثنان منها.
وفي غرة مارس 2022، قرر قاضي التحقيق التخلي عن قضية أنستالينغو لفائدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لوجود شبهة ذات صبغة إرهابية وتبييض أموال غير أن النيابة العمومية إستأنفت القرار وأحيل الملف على دائرة الاتهام التي أيدت قرار النيابة العمومية
تفجرت قضية ثانية “أنستالينغو “2 يوم 20 جوان 2022 وهي مرتبطة بالبحث التحقيقي الذي شمل القضية الأولى والتي هي محل طعن بمحكمة التعقيب.
إنطلقت الابحاث التي أذن بها قاضي تحقيق ثان عهدت له القضية بناء على معطيات نجمت عن تساخير لجنة التحاليل المالية التي أفرزت وجود شبهة غسيل أموال وترابط بين مجموعة من الأشخاص وقع حصر الشبهة في أشخاص بعينها بعد أن جرت الأبحاث والتحريات بنسق حثيث إذ تقرر الاحتفاظ ب9 متهمين من بينهم الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سابقا محمد علي العروي والصحفي لطفي الحيدوري والناشط السياسي بشير اليوسفي والمدونان سليم الجبالي و أشرف بربوش ورجل الأعمال عادل الدعداع وأمنية .
وأذنت النيابة العمومية آنذاك بفتح بحث تحقيقي ضد 27 متهما من بينهم رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي (تم ذكر إسمه في الأبحاث من طرف أكثر من متهم ) وصهره رفيق عبد السلام وإبنته وآخرون بحالة فرار وأجانب وذلك من أجل إرتكاب جرائم تتعلق بغسيل الأموال في إطار وفاق وبإستغلال التسهيلات التي خولتها خصائص الوظيف والنشاط المهني والاجتماعي والاعتداء المقصود به تبديل هيأة الدولة وحمل السكان على مواجهة بعضهم بعضا وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة والإعتداء على أمن الدولة الخارجي وذلك بمحاولة المس من سلامة التراب التونسي حسب القانون المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال طبق أحكام الفصول 61 و67 و72 من المجلة الجزائية، والفصل 94 من القانون عدد 26 لسنة 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال
تهم تصل حد الإعدام
وبحسب التهم الموجهة للمتهمين في القضية قد تصل العقوبات حد الإعدام كما وردت في الفصل 72 من المجلة الجزائية الذي ينص على معاقبة مرتكب الاعتداء المقصود منه تبديل هيأة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعض بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة والإعتداء على أمن الدولة الخارجي وذلك بمحاولة المس من سلامة التراب التونسي..