تبدو المؤشرات المصاحبة لانتشار الوباء في تونس مثيرة للدرس بسبب الطبيعة المباغتة لبعض حالات الوفاة المسجلة في اليومين الماضيين والتي ذهب ضحيتها كهول ومسنّون في الطريق العام. حدث ذلك في حين كانوا في الشارع.
هذه الحالات تبدو منذرة لكلّ من هو متقدّم في السنّ ومصاب بمرض مزمن على الأقل. ومن واجب العائلات أن تحتاط أمام هذا المعطى الجديد وتمنع الكبار يغامرون بالخروج دون داع أو دون مرافق على الأقل.
والملاحظ أيضا أنّ حالات الوفاة الـ14 قد سجلت في 10 ولايات مختلفة وعدد منها حدث خارج المستشفيات. ولا يعني ذلك بالضرورة أنّ خارطة التوقي والإحاطة الطبيين غفلا عنهم، بل إنّ دور المواطن في حماية نفسه أو أهله أهمّ وأسبق من دور الإطار الطبي… فقط علينا أن نخشى الوباء أكثر وأن نحتاط إلى أقصى ما يمكن.