باتت الأسرة التربوية من أكثر القطاعات المهددة بفيروس كورونا تزامنا […]
باتت الأسرة التربوية من أكثر القطاعات المهددة بفيروس كورونا تزامنا مع ارتفاع الوفيات والإصابات بصفة عامة في موجة ثالثة تبدو أشد فتكا من سابقاتها، حيث سجلت نقابة التعليم الأساسي للمعلمين خلال الـ24 ساعة الأخيرة فقط 5 وفيات جديدة جراء الفيروس لكل من فطومة مسعود ووفاء رجب فضة من ولاية المهدية ومحمد الحبيب الشلبي من ولاية سيدي بوزيد، نورالدين مسعودي من معتمدية بوحجلة ولاية القيروان، إضافة إلى محمد علي السويح من منطقة الساحلين من ولاية المنستير، وذلك وفق ما جاء في صفحة نقابة التعليم الأساسي للمعلمين على الفايسبوك.
وعلى خلفية ارتفاع عدد الإصابات المسجلة في المؤسسات التربوية، تعالت أصوات في الفترة الأخيرة تدعو إلى إعطاء قطاع التعليم الأولوية في تلقي لقاح كورونا مثله مثل قطاع الصحة ورجال الأمن، باعتبارهم في اتصال مباشر مع الناس بشكل يومي.
وفي السياق ذاته، أكد خبراء في مجال الصحة وأطباء أنه بعد الطواقم الطبية وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، أهم فئة يستوجب تلقيحها بسرعة هي رجال ونساء التعليم. وفي آخر إحصائيات، بلغ عدد الوفيات بالوسط المدرسي جراء فيروس كورونا المستجد من 15 سبتمبر 2020 إلى غاية 13 أفريل الجاري 42 حالة وفاة، هذا دون اعتبار عدد الوفيات المسجلة منذ 13 أفريل وإلى غاية اليوم والتي بلغت أكثر من 15 حالة وفاة تقريبا، إضافة إلى 9471 إصابة مكتشفة و8941 حالة شفاء، حسب بلاغ صادر عن وزارة التربية.
كما بلغ عدد الإصابات المكتشفة في صفوف التلاميذ في حدود 3979 حالة، في هذه الفترة المذكورة، مقابل 3763 حالة شفاء. وسجل الوسط التربوي 4370 حالة إصابة في صفوف المدرسين، و843 حالة إصابة لدى إطارات الإشراف التربوي والبيداغوجي والإداريين والقيمين والمرشدين التطبيقيين. وتشهد البلاد في الآونة الأخيرة تصاعدا في عدد الإصابات والوفيات جراء تفشي السلالات الجديدة من فيروس كوفيد-19، مما دفع نقابات التعليم إلى اقتراح تعليق للدروس لمدة 10 أيام بهدف كسر حلقات العدوى والتوقي من خطر الفيروس.
وتجدر الإشارة إلى أنه تقررت العودة المدرسية أوائل الشهر المقبل، لكن في صورة بقاء الوضع الوبائي كما هو عليه من الصعب جدّا استئناف الدروس وسيصبح بذلك الحديث عن سنة بيضاء مطروح بقوة.
وأفادت مصادر طبية وأخصائيون بأن الحل الوحيد لكسر العدوى والحفاظ على صحة وسلامة المربين والتلامذة هو بقاء الدروس معلقة إلى حين تحسن الوضع الوبائي بشكل ملحوظ لتفادي أن تصبح المؤسسات التربوية بؤرة للجائحة مما سيزيد الوضع سوء.