يوجد ما يناهز الـ 800 مهاجر تونس بطريقة غير قانونية منذ أكثر من خمسة أشهر محتجزين بمركز مليلة الاسباني لإيواء الأجانب في ظروف غير انسانية و”قاسية ومهينة وذلك وفق المكلف بملف الهجرة بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر اليوم الإثنين 27 جانفي 2020.
وأوضح بن رمضان اليوم الاثنين أن بين هؤلاء المهاجرين نساء وأطفال
و أن المحتجزين
هاجروا إلى اسبانيا برا انطلاقا من المغرب إلا انه تم احتجازهم بمركز
“مليلة” في ظروف لا تستجيب للحد الأدنى الإنساني، حيث يقيمون في خيام
بلاستيكية معرضين إلى شتى أنواع المصاعب على غرار البرد ونقص الطعام والاكتظاظ والأوساخ.
ولفت إلى أن هؤلاء
المهاجرين الذين يحمل عدد منهم شهادات جامعية ومؤهلات في التكوين، كانوا قد
قدموا مطالب لجوء إلى اسبانيا إلا أنهم لم يحصلوا بعد على الرد كما نظموا وقفة
احتجاجية لم تلق أي صدى أو أي تجاوب لا من السلطات الاسبانية ولا من وزارة
الخارجية التونسية.
وقد اتصل هؤلاء
المهاجرون بالمنتدى، حسب بن عمر، موجهين نداء إلى الرأي العام الدولي
لانتشالهم من هذه الوضعية “المزرية” معتبرين “أن عملية احتجازهم
تعد انتهاكا للمواثيق الدولية التي تسمح بحرية التنقل والتي تعارض سياسات الاحتجاز
وهي نتيجة سياسات هجرة غير إنسانية وغير منصفة تعطي الأولوية للمقاربة الأمنية على
حساب الحقوق الكونية”.