عالمية: زعم الجيش الإسرائيلي، الخميس، بعد عدم عثوره على ما يدين حركة "حماس" الفلسطينية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، أنه تم "إخفاء الأدلة".
زعم الجيش الإسرائيلي، الخميس، بعد عدم عثوره على ما يدين حركة “حماس” الفلسطينية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، أنه تم “إخفاء الأدلة”.
والأربعاء، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، مجمع الشفاء الطبي مرتين خلال 24 ساعة، بعدما كانت الدبابات تحاصره منذ أسبوع، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن اقتحام مجمع الشفاء الطبي “نشاط معقد ومستمر ومتطور تقوده وحدة خاصة، ويتم اكتشاف معلومات جديدة في كل وقت”.
واستدركت: “يجب أن نتذكر أن حماس، منذ اللحظة التي تم فيها الكشف عن المستشفيات قبل بضعة أسابيع عملت على إخفاء بناها التحتية وإخفاء الأدلة”.
وزعم الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة أن “حماس” تستخدم المبنى الأرضي من المستشفى كمركز قيادة وأنها تخفي الأسرى الإسرائيليين هناك.
لكنه بعد اقتحام المستشفى لم يعلن عن اعتقال أي مسلحين، فيما كانت الأدلة التي قدمها هي عدة رشاشات.
وقال الجيش الإسرائيلي، الخميس، وفق إذاعة الجيش: “تواصل القوات عملياتها في منطقة مستشفى الشفاء“.
وأضاف: “مستشفى الشفاء هو مجمع يتكون من عدة مبان وهو أكبر مستشفى في قطاع غزة”.
وتابع الجيش: “تنتقل القوات من مبنى إلى آخر وتفحص طابقًا تلو الآخر، كل هذا، بينما لا يزال هناك المئات من المرضى وأفراد الطاقم الطبي، حيث يتم تنفيذ النشاط بحذر وصبر ودقة”.
وأردف: “حتى الآن، لم يُصب أي من أفراد الطاقم الطبي أو جندي من الجيش الإسرائيلي خلال هذه العملية”.
وأكمل: “تعمل القوات على أساس أن هناك العديد من البنى التحتية المعادية المدفونة جيدًا في منطقة المجمع”، وفق زعمه.
وادعى أنه: “بعد مسح بعض المباني والأسلحة والمواد الاستخبارية، بما في ذلك المعلومات المتعلقة بأحداث 7 أكتوبر ، تم تحديد مواقع تقنيات ومعدات عسكرية ومقرّات ووسائل اتصال وجميعها تابعة لحماس”.
وأضاف: “تم خلال عمليات المسح العثور على وسائل تكنولوجية، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر التي تم العثور فيها على معلومات ووثائق تتعلق بالمختطفين”.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه تم تحويل ما وصفها “بالأدلة للتفتيش والتحقيق”.
وكانت العديد من الدول والمؤسسات الأممية والدولية انتقدت اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى.
وبدأ الاقتحام الأول فجر الأربعاء، بينما كان المجمّع لا يزال يحتضن مرضى ومصابين ونازحين، إضافة إلى ازدحام ساحته الخارجية بجثامين عشرات القتلى جراء الغارات الإسرائيلية.
ومنذ أيام، يتعرض مجمّع الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لقصف إسرائيلي وحصار، بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين”، وهو ما نفته مرارًا حركة “حماس” والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.
ومجمع الشفاء الطبي تابع لوزارة الصحة الفلسطينية، ويعد أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، تأسس عام 1946، ويعمل فيه 25 بالمئة من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة كله، ويحتوي على 500-700 سرير، بحسب ما أوردته “وفا”.
ومنذ 41 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.
الاناضول