تونس الان:
اعلنت حركة النهضة على خلفية اثارة تصريحات الناشط السياسي رضوان المصمودي وتدويناته في مواقع التواصل جدلا وتعليقات وخلفت حالة إلتباس أن موقفها الثابت الذي لم يتغير لحظة منذ تأسيسها في دعم حق الشعب الفلس،طيني وهو ما تضمنته أدبياتها وبياناتها ومواقفها وما صادقت عليه كل مؤتمراتها.
واكدت ان موقفها الثابت من أن حركات المقاومة الفلسطينية تمثل حركات تحرير وطني محمية بما أقرته الشرعية الدولية والمواثيق الأممية الضامنة لحق كل الشعوب في الدفاع عن أرضها وسيادتها واستقلالها وتقرير مصيرها.
واشارت الى ان ما ورد بتدوينات وتصريحات رضوان المصمودي لا يعبر عن مواقف الحركة ولا يلزم إلا صاحبه، كما تذكر بأن رضوان المصمودي لم تعد له صلة بهياكل الحزب منذ إعلانه استقالته في شهر أوت 2021.
كما استنكرت محاولات إلصاق تصريحاته المرفوضة بالحركة بأي شكل من الأشكال.
وكان المصمودي قد ادان حركة حماس ، معتبرا ان ما تقوم به يدخل في خانة الارهاب ، قبل ان يصدر بيانا اعتذر فيه من الشعب الفلسطيني، و لكلّ الشعوب العربيّة و الإسلاميّة، على التدوينة التي كتبها وقال فيها أنّ ما قامت به حماس يعتبر عملاً إرهابيِّا.
وقال المصمودي في بيانها “أنا لازلت مقتنعًا أنّ استهداف المدنيين لأيّ سبب و مهما كان دينهم أو عرقهم هو إجرام و مدان في كلّ الأديان و القوانين، ولكن هناك أخبار تقول أنّ حماس أعلنت أنّها لم تستهدف المدنيّين، و أنّ المدنيّين الذين قتلوا كان ذلك عن طريق الخطأ أثناء المواجهات مع الجيش الإسرائيلي. و لذلك نحتاج إلى تحقيق دولي مستقلّ في أحداث 7 أكتوبر لمعرفة حقيقة ما جرى”.
واضاف : أيضًا، توقيت التدوينة كان خاطأً لأنّه فهم من البعض و كأنّه تبرير لما تقوم به إسرائيل من جرائم و مذابح جماعيّة للشعب الفلسطيني، ليس فقط منذ 7 أكتوبر بل منذ 75 عامًا. و هذا خطأ كبير من طرفي لأنّ ما تقوم به إسرائيل، و خاصّة منذ ثلاثة أسابيع، هو الإرهاب الحقيقي و الإبادة الحقيقيّة لعشرات الآلاف من الأبرياء المدنيّين و ليس هناك أيّ تبرير منطقي أو ديني أو أخلاقي لما تقوم به إسرائيل، و العالم بأسره، و خاصّة أمريكا و الغرب، ينظر و لم يتحرّك لإيقاف هذه المذابح الجماعيّة إلى حدّ الآن”.
وتابع : “إن كانت أمريكا و العالم يريدان فعلاً محاربة الإرهاب فعليهم أن يبدأوا بمحاربة الإرهاب و الإبادة الجماعيّة الذي تقوم به إسرائيل في حقّ الشعب الفلسطيني، و يقومان بفرض وقف إطلاق النار و المساهمة في بناء دولة فلسطينيّة و عاصمتها القدس”.