حذرت هيئة البث العبرية الرسمية، الاثنين، مما أسمته “سيناريو رهيب قد يباغت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية“، يتمثل باحتمالية استغلال حركة “حماس” للهدنة الإنسانية لتهريب الأسرى من قطاع غزة إلى “دولة توافق على استضافتهم”.
يأتي ذلك فيما يتحضر الجانبان لتبادل دفعة من الأسرى ضمن المرحلة الرابعة من الهدنة الإنسانية لأربعة أيام قابلة للتمديد.
وقالت الهيئة: “بينما تبتهج إسرائيل كل مساء بعودة دفعة جديدة من المخطوفين، برزت مخاوف من أن تستغل حماس تدنّي اليقظة الإسرائيلية لإعادة تنظيم صفوفها من أجل مواصلة القتال، وتخطط بالفعل لخطواتها التالية”.
وأضافت: “ينبغي على المؤسسة الأمنية أن تشعر بالقلق من احتمال أن يستغل كبار مسؤولي حماس وقف إطلاق النار ليهربوا مع المخطوفين عبر الأنفاق إلى سيناء ومن هناك إلى بلدان أخرى”.
وزعمت هيئة البث أنه “بعد نجاح العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة حتى الآن وتصميم إسرائيل على مواصلتها حتى سقوط حكم حماس في قطاع غزة، تتطلع الحركة إلى تنفيذ خطوة قد تغير وجه الحرب”.
وقالت: “فبينما يبتهجون في إسرائيل لعودة دفعات المخطوفين، تستغل حماس انشغال إسرائيل بإعادة تنظيم صفوفها من أجل مواصلة القتال، وتخطط بالفعل لخطواتها التالية”.
وأردفت الهيئة أن “شبكة الأنفاق التابعة لحماس هي أكثر أهمية وتطورًا وأكثر تعقيدًا مما تصور المسؤولون في إسرائيل عشية الحرب”.
وبحسب المصدر نفسه، فإن “أحد السيناريوهات التي يجب أن تواجهها إسرائيل خلال وقف إطلاق النار، هو محاولة هروب قيادة حماس، التي يُعتقد أنها في جنوب قطاع غزة، عبر الأنفاق في منطقة رفح – محور فيلادلفيا- إلى سيناء (المصرية)، مع المخطوفين الإسرائيليين، وربما بينهم جنود”.
وادّعت الهيئة أن حماس قد تعمد إلى تهريب الأسرى مع بعض قادتها “من هناك (سيناء) إلى دولة أخرى توافق على استضافتهم، مثل إيران أو اليمن أو لبنان”، معتبرة أن “من شأن مثل هذا السيناريو أن يقلب مجرى الحرب رأساً على عقب”.
ولم تعلق “حماس” على ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية.
وتقول إسرائيل إنه تبقّى لدى حركة “حماس” نحو 200 أسير إسرائيلي في غزة، بينهم عشرات الجنود والضباط وعناصر الشرطة.
وفي 7 أكتوبر أسرت حركة “حماس” نحو 239 إسرائيليا، بدأت في 24 نوفمبر الجاري مبادلتهم مع تل أبيب التي تحتجز في سجونها أكثر من 7 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.