عالمية : دعا الأمن الروسي إلى إيقاف قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، بتهمة التحريض على حرب أهلية، وذلك بعد أن توعّده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بردّ 'صارم وقاس'.
دعا الأمن الروسي إلى إيقاف قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، بتهمة التحريض على حرب أهلية، وذلك بعد أن توعّده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بردّ ‘صارم وقاس’.
وجدير بالذكر أن اسم ‘بريغوجين’ البالغ من العمر 62 عاما، قد برز إلى الواجهة في ذروة الغزو الروسي السري الأول لشرق أوكرانيا، في صيف 2014.
و اكتسب الرجل المقرب من بوتين أو “طباخه” كما يوصف إعلاميا، شهرة واسعة بين قادة الجيش لكنه لم يكن محبوبا في معظم الأحيان.
و ولد في لينينغراد، سانت بطرسبورغ الآن، عام 1961، توفي والده وهو صغير، فنضم إلى حشد من المجرمين الصغار”.
و أكدت وثائق قضائية من عام 1981، بحسب الغارديان، أنه في مارس 1980، وحين كان بريغوجين يبلغ من العمر 18 عاما سطا على امرأة وسرقها مع رفاقها في أحد شوارع بطرسبورغ، كما ارتكب لاحقا عمليات سطو أخرى على مدى عدة أشهر، ليحُكم عليه بالسجن 13 عامًا، ثم أطلق سراحه عام 1990، حيث كان الاتحاد السوفيتي ينهار، فعاد إلى سان بطرسبورغ، حيث كانت المدينة على شفا تحول هائل، مع ثروات كبيرة تنتظر أولئك الأذكياء أو العنيفين بما يكفي للاستيلاء عليها.
وبدأ الرجل في بيع النقانق، في مطبخ بشقة متواضعة تعود لعائلته ، لكن طموحاته كانت أكبر كثيرا ولم يمض وقت طويل حتى امتلك بريغوجين سلسة مطاعم، أشهرها موجود على المياه في مدينته الأصلية سان بطرسبورغ، حيث سبق أن استضاف الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى جانب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي فتح له بوابة الكرملين، ليصبح “طباخه” عبر شركته.
وساعدته علاقته بالكرملين، في الحصول على مئات الملايين من العقود الحكومية لتوفير وجبات الأكل لأطفال المدارس والموظفين الحكوميين، كما حصد عقودا لتوريد وجبات إلى الجيش الروسي بقيمة تعادل مليار دولار أمريكي على الأقل في عام واحد، واتهمت شركته بممارسات تجارية فاسدة.
وبعد ذلك، ظهرت فرص أخرى لـ “طباخ بوتين” عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في مارس 2014 وتدخلت عسكريا في شرق أوكرانيا بعد فترة وجيزة.
ففيما نفى بوتين أن تكون القوات الروسية النظامية متورطة في أي من الحالتين، كانت قوات فاغنر في الميدان.
ومنذ ذلك الحين، بدأ تدخل تلك المجموعة العسكرية الخاصة التي يرأسها بريغوجين عسكريا في العديد من الدول لاسيما الإفريقية، لتحط رحالها قبل أشهر في أوكرانيا، وهي الساحة التي شقت صفوف القوات الروسية، وأظهرت “تمرد” بائع النقانق.
وظلت الكثير من الأسئلة تحيط بميليشيا مجموعة فاغنر الروسية المنتشرة في أكثر من بلد بينها سوريا، ليبيا، مالي، وأوكرانيا وغيرها، وفيما حاولت تحقيقات صحافية الإجابة عن البعض منها، أدى ثلاثة صحافيين مستقلين روس الثمن من أرواحهم في أفريقيا الوسطى، في صيف 2018، عندما حطوا الرحال بها في سياق تحقيق ميداني حول المجموعة.
أما من قاتل معه في أوكرانيا أو غيرها من البلدان، “فيصفه بالوحشي وعديم الرحمة”.
وكالات