سياسة: تعيش حركة النهضة منذ ال25 من جويلية 2021 ، على وقع عديد التغيرات السياسية ، بدأ من ازاحتها من الحكم الى ايقاف عدد من قياداتها على رأسهم رئيس الحركة راشد الغنوشي الى جانب غلق مقراتها الجهوية ومقرها المركزي ومنع الاجتماعات.
تونس الان :
تعيش حركة النهضة منذ ال25 من جويلية 2021 ، على وقع عديد التغيرات السياسية ، بدءا من ازاحتها من الحكم الى ايقاف عدد من قياداتها وعلى رأسهم رئيس الحركة راشد الغنوشي الى جانب غلق مقراتها الجهوية ومقرها المركزي ومنع الاجتماعات.
اخر التطورات التي تعيشها الحركة وضع رئيس شوراها عبد الكريم الهاروني تحت الاقامة الجبرية ، الى جانب تسريب تسجيلات قيل انها تجمع رئيس الحركة بالنيابة المنذر الونيسي والصحفية شهرزاد عكاشة تضمنت عديد المعطيات المتعلقة ببعض قيادات الحركة وضرورة تغيير قياداتها وخاصة على مستوى الرئاسة في حديث يقال انه دار بين المنذر الونيسي وعثمان جنيح .
وللحديث عما يحدث داخل الحركة ، قال القيادي محمد الغنودي اليوم في تصريح لـ”تونس الان” ان “ما يحدث في علاقة بالحركة يتنزل في اطار سياسة الهرسلة” وان “وضع الهاروني تحت الاقامة الجبرية بأمر من وزير الداخلية يتنزل في هذا الاطار”.
واضاف : هذا يؤكد أن قيس سعيد لا يزال الى حدّ هذه اللحظة لا يتعاطى مع الملفات السياسة بروح العدالة والتفكير في المصلحة الوطنية بقدر ما ينتهج اسلوب الاقصاء والتخويف والتنكيل بمعارضيه ولا يراعي الحد الادني من الشروط التعاطي المتوازن مع القضايا السياسية”.
وشدد على ان النهضة ستواصل الاستعداد لعقد مؤتمرها ، وتؤكد انها “ملتزمة بالقانون وبالعمل العلني رغم عديد الصعوبات، لافتا الى ان المؤتمر فرصة لتقييم التجربة السابقة واخذ الدروس والعبر منها من اجل التأسيس لمستقبل وطني جامع لا يكون فيه عودة لما قبل 25 جويلية كما انه يرفض المسار الاستبدادي الفرداني لرئيس الجمهورية “.
وفي علاقة بالتسريبات الاخيرة لرئيس الحركة المؤقت المنذر الونيسي قال المتحدث انها تتنزل في اطار بث الفتنة الداخلية داخل الحركة والنميمة السياسية في البلاد”.
وقد سربت ليلة السبت مكالمة منسوبة لرئيس حركة النهضة منذر الونيسي مع الصحفية شهرزاد عكاشة يؤكّد فيه أنه إلتقى عثمان جنيّح في سوسة كاشفا عمّا دار بينهما من حوار حول السلطة وحركة النهضة وخاصة الحديث على أن جنيح قال له بأنه يرى أن الحركة يجب أن تعود إلى واجهة السلطة وأن تقوم ببعض المراجعات والتخلص من قياداتها التاريخية وعلى رأسها الغنوشي.
كما جاء في التسريب اشارة الى طموح عثمان جنيح لمنصب رئيس الجمهورية نقلا عن الونيسي
وبعد ان نفى عثمان جنيح ما جاء في التسريبات المسربة ، جاء رد رئيس حركة النهضة بالنيابة المنذر الونيسي لينفي بدوره وجود اية علاقة تجمعه بعثمان جنيح او بأفراد عائلته او جمعتهما اي مكالمة هاتفية.
وقد انتقد رئيس النجم الرياضي الساحلي عثمان جنيح في مقطع فيديو نُشر على الصفحة الرسمية للنادي، ”الحملات المستمرة على شخصه وعلى الفريق”، معتبرا أنّها ”أساليب قذرة” للتشويش على الفريق ورئيسه ”لان أي نجاح يحققه النجم يسبب اوجاع لدى البعض”.
ونفى جنيح أن يكون لديه أي طموح لأي منصب سياسي سواء في الوقت الراهن أو في المستقبل، مفنّدا ما نُشر على بعض صفحات التواصل الاجتماعي، التي وصفها بالمشبوهة و”التي تحاول حشر اسم رئيس النجم في مخططات سياسية”.
وأكّد أن رئاسة النجم هو أكبر وأهم منصب بالنسبة له وقطع وعدا للجمهور بأن يواصل في رحلة إنقاذ الفريق واعادته إلى سالف اشعاعه رغم صعوبة المهمة والحمل الثقيل الذي تسبب فيه السياسيون في وقت سابق حسب قوله.
وقد أصدر وزير الداخلية كمال الفقي مساء السبت، قرارا اداريا بوضع رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني قيد الاقامة الجبرية.
وإعتبر القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي في تدوينة على صفحته بفايسبوك، أن فرض الإقامة الجبرية على الهاروني يعدّ حلقة جديدة من حلقات استهداف الديمقراطية والحريات في تونس، وفق تعبيره.
من جهته، قال القيادي في الحركة رفيق عبد السلام إن فرض الإقامة الجبرية على عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس الشورى، وقبل يوم واحد فقط من انعقاد دورته الجديدة، هو جزء من استهداف القيادات التاريخية في النهضة، والعمل على شل مؤسساتها، في محاولة لإحداث فراغ داخلي وتمرير أجندة انقلابية على طريقة ما جرى مع بعض الهيئات والمنظمات الوطنية سابقا وراهنا.
ودعا عبد السلام في تدوينة على حسابه بفايسبوك “النهضويين والنهضويات الى الالتزام بخطهم السياسي العام الذي عبرت عنه حركتهم منذ يوم 25 جويلية عبر قياداتها التاريخية وسائر بياناتها لاحقا، مع الانتباه لمخاطر الاختراق الانقلابي بجر الحركة لقضايا وأولويات لا علاقة لها بالشأن الوطني”، كما دعاهم “الى التشبث بالعمل المشترك في إطار جبهة الخلاص الوطني”.
منى حرزي