دعا الأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي إلى إحداث لجنة تحقيق تتولى استجواب جميع الضالعين فيما اعتبره سوء إدارة أزمة كورونا في تونس.
وقال المرايحي خلال ندوة صحفية الإثنين 14 سبتمبر 2020 إن عدم حدوث خسائر فادحة في الأرواح بسبب كورونا لا يعود لسلطة الإشراف وإنما للتركيبة العمرية للشعب التونسي الذي أساسه الشباب، معتبرا أنه بدل الحديث عن بطولات ونجاحات فأن القراءة الواقعية تظهر فشلا ذريعا في إدارة الأزمة نجم عنه إهدار لموارد الدولة الشحيحة أصلا وشللا في الاقتصاد الوطني لم يكن هناك ما يبرره. وأضاف أن الفشل هو الذي نجح في مستوى إدارة أزمة كورونا على حد تعبيره.
وأشار أمين عام الحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري إلى أن حزبه ينادي من منطلق قاعدة علمية بحتمية حدوث مناعة جماعية في ظل غياب تلقيح ناجع، مبينا أن الحجر الصحي وإن كان يؤجل الإصابة إلا أنه لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية واعتبر أن المشرفين على مجابهة جائحة كورونا حولوا الحجر من آلية إلى هدف وتمادوا فيه مما تسبب في ضرر فادح للاقتصاد الوطني.
وأفاد المرايحي بأن حزبه طالب بالشروع في رفع الحجر الصحي منذ الثامن من أفريل إلا أن التمادي في الحجر لأكثر من شهرين تسبب في خسارة ناهزت ثلث الناتج الداخلي الخام.
واعتبر لطفي المرايحي أنه بالرغم من الإجماع العلمي العالمي الحاصل حول ندرة عدد الحاملين للفيروس لمن أعمارهم دون الخامسة عشر واستثناء ظهور أعراض مرضية فإنه وقع إلغاء الدروس إيقافها بتعلات واهية.