كشفت دراسة جديدة عن تأثير سلبي وغير متوقع من وراء […]
كشفت دراسة جديدة عن تأثير سلبي وغير متوقع من وراء الإقبال على تناول مشروبات الصودا المنخفضة السعرات الحرارية “الدايت”.
وأشارت إلى أن شرب الصودا “الدايت” مع مرور الوقت قد يؤدي إلى فتح الشهية والإقبال على تناول الأطعمة الحلوة والسعرات الحرارية.
كما لفتت الدراسة المنشورة بتاريخ 28 سبتمبر الماضي في مجلة “Nutrition, Obesity, and Exercise” إلى أن النساء والأشخاص الذين يعانون من السمنة قد يكونون حساسين بشكل خاص للرغبة الشديدة في تناول الطعام المرتبطة بالمحليات الصناعية.
وأحضر معدو الدراسة 72 مشاركا بالغا إلى المعمل لاختبار كيفية استجابة أدمغتهم لصور الأطعمة عالية السعرات الحرارية، وذلك بحسب ما يوضحه فحص التصوير بالرنين المغناطيسي لمناطق الدماغ المرتبطة بالرغبة الشديدة في تناول الطعام والسكريات.
وأثناء النظر إلى الصور، تناول المشاركون أحد المشروبات الثلاثة، وهي الماء أو مشروب سكريً أو مشروب مُحلى بالسكرالوز، وهو مُحلي صناعي خال من السعرات الحرارية.
بعد ذلك، قاس الباحثون هرمونات المشاركين (بما في ذلك المرتبطة بالجوع)، ولاحظوا مقدار تناولهم لوجبة غذائية بعد اختبار مشاهدة الصور، واكتشفوا أن تناول الصودا “الدايت” زاد من رغبة النساء المشاركات والمشاركين المصابين بالسمنة في تناول الطعام.
ولاحظ الباحثون أيضا وجود إنارة في مناطق الدماغ المرتبطة بسلوك السعي للحصول على المكافأة استجابة لصور الطعام المختلفة، وذلك بالمقارنة مع وقت تناولهم المشروبات السكرية.
السكر الصناعي مفيد أم مضر بالصحة؟
بينما تشير نتائج الدراسة الجديدة إلى أن السكر الصناعي قد يؤثر على كيفية اشتهاء أدمغتنا واستجابتها لمكافآت الطعام، فإنها لم توضح كيف تؤثر المحليات الصناعية على سلوك الأكل.
ويؤكد، تيد كايل، اختصاصي الرعاية الصحية ومستشار الدعوة لجمعية السمنة أنه ليس بالضرورة أن يكون نشاط الدماغ مؤشرا دقيقا لكيفية تناول الناس للأكل، كما يرى أن الدراسة الجديدة مفيدة في إصدار المزيد من الأبحاث، وإنما ليس لاستخلاص استنتاجات حول المحليات الاصطناعية.
وكتب كايل في تعليقه على الدراسة: “هذا بحث مثير للاهتمام، لكنه لا يخبرنا بشيء عن التأثيرات الواقعية للمُحليات على أناس حقيقيين في الحياة الواقعية”.
ولا تزال الآثار الصحية للمحليات الصناعية مثيرة للجدل، إذ تحذر بعض الأبحاث من العواقب الصحية لها، مثل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، واضطراب صحة الأمعاء، واحتمالية ارتفاع مخاطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية على المدى الطويل، بينما تشير أدلة أخرى إلى أن المحليات منخفضة السعرات الحرارية أو المعدومة لا تجعل الناس يتناولون الطعام بصورة أكبر، مما يجعلها أداة في الحد من السمنة ومرض السكري وأمراض التمثيل الغذائي الأخرى.