أفاد أحد المواطنين بأنه تعرض للاعتداء من قبل عناصر الأمن الرئاسي بعد أن عبّر عن رفضه استغلال المساجد كساحة لتصفية الحسابات السياسية وضرورة تحييد دور العبادة، وذلك على خلفية دعوة رئيس الجمهورية قيس سعيد من داخل مسجد بحي التضامن، إلى محاربة الفاسدين وتطهير البلاد من الخونة.
وقال المواطن المدعو محمد صالح الرمضاني وهو قيم أول بمعهد أبو القاسم الشابي بحي التضامن وناشط في المجتمع المدني، إنه توجه إلى الرئيس التونسي بقوله إنه من الحكمة عدم توجيه مثل هذه الخطابات السياسية في دور العبادة وضرورة احترام مبدأ تحييد دور العبادة عن الحياة السياسية.
وأضاف أن مثل هذه التصرفات لا يمكن أن تصدر من رئيس للجمهورية فيجب أن يكون مثال وقدوة لغيره باعتباره رئيسا للجمهورية.
كما دعا قيس سعيّد إلى ترك الشعرات والخطابات واتخاذ اجراءات عملية للخروج من الأزمة الحالية بتقريب وجهات النظر في ظل تدهور الوضع الاجتماعي بالبلاد وارتفاع درجة الاحتقان الشعبي من الطبقة السياسية.
وقال الرمضاني إن كلامه لم يستسغه الرئيس سعيّد الذي جدد تعهده بمحاربة الفاسدين والخونة، وبمجرد مغادرة رئيس الجمهورية، تعرض للعنف من قبل أعوان الحرس الرئاسي في محراب المسجد، على حد تعبيره.
وتعليقا على الحادثة، وجه الإعلامي زياد الهاني في تصريحات صحفية تحذيرا للأمن الرئاسي على خلفية تعرض المواطن للتعنيف من قبل الأمن الرئاسي بسبب انتقاده للرئيس قيس سعيد.
وقال الهاني “أحذر الأمن الرئاسي من جريمة ارضاء نزعة تسلطية للرئيس، مضيفا “وقت التبوريب انتهى ونحن في عهد جديد.”
وشدد على أن “الرئيس مواطن عادي (وموش على راسو ريشة) وإن أخطأ مواطن في حقه فهنالك القانون والقضاء وليس التعنيف”.