أكّدت منظّمة “أنا يقظ” على ضرورة تدخّل الهيئة الوطنيّة لحماية […]
أكّدت منظّمة “أنا يقظ” على ضرورة تدخّل الهيئة الوطنيّة لحماية المعطيات الشخصيّة في علاقة بشركات الرهان الرياضي الخاصّة والّتي قامت في السابق بمدّ الجامعة التونسيّة لكرة القدم بهويات المتراهنين دون إذن قضائي، الأمر الّذي يجعل المعطيات الشخصيّة للمواطنين، وفق تقديرها، معرّضة لخطر الاستغلال والكشف دون حماية وفي غياب كليّ لآليات الرقابة والتنظيم لهذا القطاع.
ونبهّت “أنا يقظ” في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء إلى أنّ منظّمة الصحّة العالميّة صنّفت الإدمان على ألعاب الرهان كمرض يهدّد صحّة الأشخاص الّذين يقدمون على مثل هذه الممارسات، داعية المسؤولين عن الجامعة التونسيّة لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة إلى التعامل بأكثر جديّة مع هذه الظاهرة المتفشيّة في مجتمعنا، واتخاذ إجراءات حقيقيّة وذات جدوى بعيدا عن ذرّ الرماد في العيون، وفق نصّ البيان.
وطالبت النيابة العموميّة والجامعة التونسيّة لكرة القدم بالتسريع في إجراءات المحاسبة والعقاب على المستوى القضائي والتأديبي، مشيرة إلى أنّ الجامعة التونسيّة لكرة القدم سبق أن أكّدت أنّها أحالت العديد من الملفّات على النيابة العموميّة، والّتي لم تتقدّم قيد أنملة في أيّ منها شأنها شأن أغلب الملفّات الّتي تحال ولا تفتح، وفق نصّ البيان.
ولفتت في هذا السياق إلى أنّ الجامعة التونسيّة لكرة القدم قامت بتقديم كلّ الملفات المذكورة إلى اللّجنة الوطنيّة للأخلاقيات صلب الجامعة لفتح تحقيق واتّخاذ القرارات اللاّزمة وقامت كذلك بمراسلة الإتحاد الدولي، ولكن لم تؤت التحقيقات أكلها إلى اليوم، ولم تتولد عنها أيّ قرارات حازمة ولم تحدّ من ظاهرة التلاعب بالنتائج بشكل ضرب نزاهة كرة القدم التونسيّة ونحن على أبواب مسابقة كأس العالم أين تتجه أنظار العالم للمنتخبات المشاركة فيها وللدوريات المحلية لهذه الدول، وفق تقديرها.
كما ذكّرت “أنا يقظ” بقرار المكتب الجامعي الصادر بتاريخ 7 مارس 2022 الّذي أفضى إلى طلب تعيين مراقبين خاصين من قبل لجنة الأخلاقيات لمواكبة البطولة بكافة مستوياتها محترفة و هواة “حفاظا على مبدأ نزاهة كل المقابلات واتخاذ القرارات المناسبة في صورة وجود ما من شأنه أن يمس من نزاهة نتائج المقابلات”، قائلة: “فأين هؤلاء المراقبون الخاصّون مما يحدث؟”.
واعتبرت المنظمة أنّ مسألة التلاعب بنتائج المباريات أصبحت تهدّد الأمن القومي للبلاد التونسيّة، قائلة: “ذلك بعد أن قام مشجعو نجم المتلوي بغلق مقرّات شركة فسفاط قفصة احتجاجا على نزول فريقهم إلى الرابطة الثانية بعد مباراة الترجي الرياضي الجرجيسي والأمل الرياضي بحمام سوسة، حيث طالبت الهيئة المديرة لفريق نجم المتلوي الجامعة التونسية لكرة القدم “بتحمل مسؤوليتها كاملة وتطبيق القانون لتحقيق العدالة للجميع كما تطالبها بعدم تمييع القضية بإطالة البلاغ وإقحام الفيفا والتاس… في شأن وطني تحكمه نصوص وفصول قانونية واضحة والإسراع في البت جديا وفعليا وعدم قبر الفضيحة في أروقة اللجان والاستشارات طويلة الأمد”، وفق نصّ البيان.