تلقّى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء الجمعة 15 أكتوبر 2021، اتصالا هاتفيا من Josep Borell، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي.
وجاء في بيان صحفي أوروبي أن المحادثة تناولت التطورات الأخيرة في تونس وخاصة تعيين نجلاء بودن رئيسة للحكومة وتشكيل حكومتها. وأكد المسؤول الأوروبي أنه يتعين على هذه الأخيرة مواجهة التحديات الاقتصادية والصحية في البلاد وتمنى في الوقت نفسه أن تكون التعيينات خطوة أولى هامة للحفاظ على المكسب الديمقراطي.
وفي هذا السياق ذكر المسؤول الأوروبي باحترام الاتحاد الأوروبي سيادة تونس مؤكدا على أهمية إعداد جدول زمني محدد للعودة إلى النظام الدستوري في تونس يستند على الفصل بين السلطات واحترام دولة القانون والديمقراطية البرلمانية وصيانة الحريات الأساسية على أن ينبثق هذا من حول شفاف وشامل يأخذ بعين الاعتبار إرادة وطموحات الشعب التونسي.
وقد أخذ المسؤول الأوروبي علما بما قاله الرئيس قيس سعيد وخاصة رغبته في الشروع في حوار وطني والحد في أسرع الآجال من فترة الإجراءات الاستثنائية.
كما جدد المسؤول الأوروبي تأكيده على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع تونس والتزام الاتحاد الأوروبي بدعم الشعب التونسي في هذا السياق الاقتصادي والوبائي الصعب. وذكّر أيضا بأن ذلك سيكون على أساس إجراءات ملموسة تتخذها السلطات التونسية وسيحدد الاتحاد الأوروبي كيفية دعم الديمقراطية والاستقرار والرفاهة لتونس. وأن الاتحاد الأوروبي سيواصل متابعة الوضع في البلاد باهتمام كبير.