تونس الان
تتصاعد المواجهة بين الاتحاد العام التونسي للشغل والسلطة السياسية واخذت منعرجا وصفه محللون بالخطير، اذ انقطعت تماما العلاقة بين السلطة والمنظمة الشغيلة بما ينذر بمزيد تعميق الأزمة خاصة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.
ويحشد الاتحاد أنصاره وقواعده لمواصلة جملة التحركات التي اقرها احتجاجا على ما يقول إنه اعتداء من جانب السلطة على الحريات والحقوق المدنية وينتقد الوضع السياسي والاجتماعي، فيما وجه سعيد انتقادات مبطنة للاتحاد.
ومن المنتظر ان ينظم الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة يوم السبت 25 فيفري الجاري مسيرة شعبية ، دفاعا عن حق الجهة في التنمية ورفضا لرفع الدعم عن المواد الأساسية ورفضا للتفويت في مؤسسات القطاع العام ودفاعا عن الحقوق والحريات وفق ما ورد في بيان صادر عن الاتحاد الجهوي المذكور.
وفي نفس السياق اعلن الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة أيضا عن تنظيم مسيرة ووقفة احتجاجية في نفس اليوم.
وفي باجة في نفس التاريخ سيشرف الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري على التجمع العمالي الذي دعا له الاتحاد في اطار جملة التحركات التي اعلن الاتحاد العام التونسي للشغل .
وسيكون نفس التحرك بجهة الكاف .
وقد نظمت الاتحادات الجهوية للشغل بكل ولايات صفاقس وبنزرت والقيروان ونابل وجندوبة والمنستير والقصرين يوم السبت المنقضي مسيرات وتحركات احتجاجية للتنديد بتردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي واحتجاجاً على “اعتداءات السلطة على الحريات والحقوق النقابية”.
استعراض قوة من الاتحاد اصبح موجه مباشرة لرأس السلطة السياسية رئيس الجمهورية قيس سعيد سيتوج بتحرك وطني يوم 4 مارس القادم خاصة بعد الحدث الاخير الذي زاد من حدة التوتر في العلاقة بين الرئيس والاتحاد بعد طرد الامينة العامة للنقابات الأوروبية استر لانش.