أفرج الكيان المحتل أمس الاثنين عن المعتقل فؤاد الشوبكي (83 عاما) بعدما أنهى حكما بالسجن 17 عاما.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الشوبكي ” شيخ الأسرى وهو أكبر الأسرى سنا في السجون سلطات الإحتلال”.
وكانت محكمة صهيونية حكمت على الشوبكي، الذي عمل مسؤولا للمالية العسكرية في السلطة الفلسطينية قبل اعتقاله، بالسجن 20 عاما قبل أن يتم تخفيضها إلى 17 عاما في وقت لاحق.
واعتقل الشوبكي عام 2006 وهو أحد المتهمين الرئيسيين بالمسؤولية عما قالت سلطات الإحتلال إنها محاولة لتهريب شحنة كبيرة من الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة في عام 2002 بواسطة السفينة (كارن إيه).
وقالت سلطات الإحتلال آنذاك إنها ضبطت الشحنة في عرض البحر. واعتبرت قصة السفينة من الأسباب الأساسية لحصار مقر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله في 28 مارس عام 2002 لخمسة وثلاثين يوما إضافة إلى وجود الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات في المقر وكذلك وجود المجموعة المتهمة بقتل وزير السياحة الصهيوني رحبعام زئيفي.
ورفض عرفات في حينه تسليم الشوبكي ورفاقه إلى الجانب الصهيوني إلى أن تم التوصل إلى اتفاق برعاية أمريكية بريطانية.
ونص الاتفاق على نقل الشوبكي وسعدات والمجموعة المتهمة بقتل الوزير إلى سجن أريحا على أن يكونوا تحت حراسة أمريكية بريطانية. ولكن قوات الأحتلال هاجمت سجن أريحا في عام 2006 بعد الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية والبريطانية منه، وقبل أن تدمره اعتقلت الشوبكي والآخرين.
وذكر نادي الأسير في بيانه أن الشوبكي “يعاني من مشاكل صحية مزمنة، وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته”.
وقال محمد اشتية رئيس الحكومة الفلسطينية “نستعد اليوم وبكل سرور لاستقبال شيخ الأسرى الأخ القائد اللواء فؤاد الشوبكي، الذي سيفرج عنه بعد 17 عاما من الأسر في سجون الاحتلال، ليخرج مرفوع الرأس بين أحضان شعبه وعائلته”.
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى وجود ما يقارب 4780 معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية بينهم 29 امرأة و170 طفل.