اعلنت الادارة العامة للامن الوطني ، انه إثر تعهّد الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية بالبحث بمقتضى تعليمات وكيل الجمهورية لدى المحكمة الإبتدائية بأريانة في ظروف وملابسات اختفاء فتاة (38 سنة) عن مقر إقامتها التي غادرته منذ تاريخ 19 جوان 2023 تم إيلاء الموضوع الأهمية اللاّزمة من قبل الوحدات الأمنية المذكورة، وبتكثيف التحريات الميدانية والفنية تم الإشتباه في أحد الأنفار (31 سنة) من متساكني جهة برج الوزير أريانة وهو من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة والعنف، وبالقبض على المظنون فيه عُثر بحوزته على آلة حادة “موس بوسعادة”.
بالتحري مع المعني بعد مجابهته بالأدلة والقرائن صرّح وفق نفس المصدر أنه تولّى قتل الهالكة بعد أن دخل في مشادة كلامية معها قام على إثرها بدفنها بمطبخ منزل يتسوغه بجهة رواد أريانة ثم تخلّص من حافظة أوراقها وثيابها بحديقة المنزل.
وبالتنقّل إلى المكان المذكور تم العثور على جثة الهالكة وهي متحلّلة بصفة متقدمة وعلى حافظة أوراقها ملقاة بالحديقة.
وباستشارة ممثل النيابة العمومية، أذن بالإحتفاظ بالمعني من أجل “القتل العمد مع سابقية القصد المتبوع بجريمة السرقة” والأبحاث متواصلة على صعيد الوحدة الأمنية المذكورة.
وكشفت الناطقة الرسمية باسم محكمة أريانة فاطمة بوقطاية اليوم الأربعاء 12 جويلية 2023، عن مستجدات قضية مقتل “راضية الدرعي” برواد، وحقيقة الأخبار المتداولة حول الجريمة.
وأفادت بوقطاية في تصريح إذاعي بأن القاتل إعترف في البحث الأولي بأنه فعلا قتل الهالكة على إثر مناوشة كلامية جدّت بينهما، وأنه قام بإخفاء جثتها خلف الثلاجة بأستوديو كان يتسوغه على وجه الكراء، لافتا إلى أنه قتلها بغاية الاستيلاء على أموالها وهاتفها.
وأوضحت أنه على إثر غياب راضية منذ يوم 19 جوان الماضي قامت عائلتها بتقديم شكاية لدى المحكمة الابتدائية بأريانة وتم على إثرها تتبع آخر المكالمات الصادرة من هاتفها ليتبين أنها إتصلت بالمتهم وبمراقبة هاتفه وتتبع خط سيره تم إيقافه في أحد المقاهي وسط العاصمة.
وبعد الاستماع إلى إعترافاته تحوّل حاكم التحقيق إلى عنوان الأستوديو المذكور أين عاين الجثة التي كانت في حالة تحلّل وأذن بإحالتها على الطب الشرعي.
ونفت بوقطاية صحة ما يتردّد حول وجود ضحايا آخرين للقاتل أو حول وجود شبهة إتجار بالبشر وبالأعضاء في هذه القضية إلى حد هذه الساعة، مضيفة أن المتهم سيمثل يوم الجمعة أمام قاضي التحقيق وفي صورة تبيّن وجود جرائم أخرى سيتم إعلام النيابة العمومية بها.
يشار إلى أن أحد أصدقاء راضية أكّد في تصريح بدوره أنه كان من المفترض أن يرافقها إلى لقاء العمل المزعوم بعد أن اتصلت بإحدى صديقاتها التي كانت في وضع صحي لا يسمح لها بمرافقتها لكنه لم يتمكن من ذلك.
وأشار إلى أن أغلب مجموعتهم من المعطّلين عن العمل كانوا مشتركين في الصفحة التي نشرت إعلان العمل والتي كان عدد مشتركيها يبلغ 23 ألف شخص.
وقال إن الصفحة سرعان ما تم حجبها منذ يوم مغادرة راضية.
