باشرت الإمارات الاثنين حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في العاصمة أبو ظبي، وذلك بعد أيام من تسجيل الدولة الخليجية رسميا للقاح شركة سينوفارم الصينية. وكانت الإمارات من بين الدول التي شاركت في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح الصيني. وتعتبر الإمارات واحدة من أولى دول العالم التي بدأت حملة التطعيم الجماعي. وكانت بريطانيا بدأت الأسبوع الماضي أول حملة تلقيح باستخدام لقاح فايزر/بايونتيك، فيما تستعد الولايات المتحدة لإطلاق حملتها الاثنين. وأعلنت الإمارات والبحرين، اللتان استضافتا المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح سينوفارم، تسجيل اللقاح رسميا الأسبوع الماضي. وأكدت أبو ظبي أن النتائج الأولية أظهرت فعاليته بنسبة 86%. وكانت الإمارات قد أجازت في أيلول/سبتمبر الماضي الاستخدام الطارئ للقاح لدى العاملين في المجال الصحي. وقالت موظفة لدى دائرة الصحة في أبو ظبي عبر الهاتف أنه بات بإمكان السكان حجز موعد عبر تطبيق لشركة أبو ظبي للخدمات الصحية “صحة” لأخذ اللقاح المجاني في عدة مراكز في العاصمة. وبحسب وسائل إعلام إماراتية، فإن اللقاح متوفر في 45 مركزا صحيا على الأقل من مستشفيات وعيادات. وذكرت صحيفة ”الإمارات اليوم” أن المراكز ستعمل من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء. ويتكوّن لقاح سينوفارم من جرعتين بفارق 21 يوما بينهما. معلومات منقوصة وسجلت الإمارات حتى الآن أكثر من 184 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينها 617 حالة وفاة. وكان حاكم دبي رئيس حكومة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تلقى الشهر الماضي جرعة من لقاح تجريبي لفيروس كورونا المستجد. وتطور الصين أربعة لقاحات بما في ذلك سينوفارم، لكنها لم تنشر معلومات كافية عن هذه اللقاحات مقارنة بشركات غربية أخرى. وفي البيرو، تم تعليق التجارب السريرية للقاح سينوفارم بعد اكتشاف مشاكل عصبية لدى أحد المتطوعين. وحصلت الشركات الصينية الرائدة في مجال اللقاح سينوفاك وسينوفارم على طلبات مسبقة لأقل من 500 مليون جرعة بحلول منتصف نوفمبر، معظمها من البلدان التي شاركت في التجارب.