وطنية: قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، إن الهيئة تواصل الاستعداد لبقية المسار الانتخابي للانتخابات المجالس المحلية من خلال التركيز على المسائل اللوجستية والترتيبية ليوم التصويت المقرر يوم 24 ديسمبر المقبل، وذلك بعد الانتهاء من الاستعدادات للحملة الانتخابية وتكوين أعوان المراقبة وأداء اليمين أمام قضاة النواحي.
قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، إن الهيئة تواصل الاستعداد لبقية المسار الانتخابي للانتخابات المجالس المحلية من خلال التركيز على المسائل اللوجستية والترتيبية ليوم التصويت المقرر يوم 24 ديسمبر المقبل، وذلك بعد الانتهاء من الاستعدادات للحملة الانتخابية وتكوين أعوان المراقبة وأداء اليمين أمام قضاة النواحي.
وأضاف بوعسكر اليوم الأربعاء، خلال إشرافه على دورة تكوينية لفائدة أعضاء الهيئات الفرعية المنعقدة بمدينة الحمامات في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنه يتم العمل حاليا على توفير ما يلزم لمراكز ومكاتب الاقتراع وانتداب وتكوين القائمين عليها، بالإضافة إلى تنظيم المسائل الترتيبية المتعلقة بنقل المواد الانتخابية وتأمين المراكز بالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع الوطني فضلا عن إجراء القرعة للمترشحين من ذوي الإعاقة التي ستكون صباح يوم الاقتراع.
وبخصوص نسب الإقبال على الاقتراع، أبرز ان هناك مؤشرات إيجابية باعتبار أن أكثر من 700 ألف تونسي قاموا بعملية التحيين و2 مليون 300 ألف قاموا بالتثبت باستعمال خدمة *195 رقم بطاقة التعريف، لاسيما وأن عملية التحيين تتواصل الى غاية يوم 8 ديسمبر، معربا عن أمله في أن تكون نسبة الإقبال جيدة خلال المحطة الانتخابية القادمة.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الهيئة على أهمية الاجتماع مع أعضاء الهيئات الفرعية خلال هذه الدورة التكوينية للاطلاع على قواعد وضوابط الحملة الانتخابية والأنشطة والجرائم والمخالفات والتمويل طبقا للقرارات الترتيبية الصادرة عن الهيئة الانتخابية مشددا على أهمية مرافقة المترشحين في المسار الانتخابي من خلال تقديم المعلومة وتبسيط الإجراءات لحمايتهم من ارتكاب مخالفات بسبب عدم الإلمام بالأمور القانونية.
ولاحظ أن الحملات الانتخابية لا تتطلب وسائل كبيرة نظرا لأنها سترتكز على الاتصال المباشر بين المترشح والناخب، مؤكدا على أهمية الإحاطة بالمترشحين ومراقبتهم في علاقة ببعض التخوفات المتعلقة بخطابات العنف نظرا لحدة المنافسة في بعض العمادات.
وبخصوص مراقبة تغطية الحملة الانتخابية على وسائل الاعلام، قال ان الأمور اتضحت بمقتضى المرسوم عدد 8 حيث أصبحت للهيئة الولاية على الانتخابات بما فيها مراقبة الحملة الانتخابية على كافة وسائل الاعلام، مبينا ان هذه الولاية محدودة في الزمن والموضوع باعتبار انها تتواصل لمدة 21 يوما فقط ولا تعنى الا بالبرامج الخاصة بالحملات الانتخابية.
وأشار الى انه تمت مراسلة وسائل الاعلام لتقديم مخططاتها التفصيلية للهيئة قبل يوم 2 ديسمبر وقد تم قبول بعض المراسلات من قبل وسائل الاعلام الوطنية والعمومية والخاصة والجمعياتية، مضيفا ان خلية رصد ستعنى بالفضاءات المخصصة بالحملة لاسيما وان الهيئة اكتسبت تجربة جيدة خلال الانتخابات التشريعية الفارطة وستقوم بهذا الدور على احسن وجه في المحطة الانتخابية المقبلة.
في المقابل عقدت 7 جمعيات شريكة لملاحظة الانتخابات (شبكة مراقبون ومرصد شاهد والمنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وجمعية إبصار وجمعية شباب بلا حدود والمركز التونسي المتوسطي وائتلاف أوفياء) ندوة صحفية لتقديم قراءة أولية للمسار الانتخابي للانتخابات المحلية المزمع تنظيمها في 24 ديسمبر المقبل.
وشدد المدير التنفيذي لمرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية ناصر الهرابي على أنه كان لابد أن يكون المرسوم 10 لسنة 2023 تشاركيا قائلا إن منع التمويل العمومي سيؤثر على الحملة الانتخابية .
كما أكد عدم ضبط صلاحيات المجالس المحلية معتبرا أن عدد الترشحات البالغة 7205 يعتبر ضئيلا مقارنة ب2153 دائرة انتخابية.
وقدّر الهرابي أن الحملة الانتخابية ستكون باهتة مثل الانتخابات التشريعية الفارطة باعتبار أن الوضع السياسي لم يتغير ولم يتم مناقشة هذه الانتخابات في الفضاء العام. كما شدد على ضرورة إعادة مراجعة القانون الانتخابي.
وخصص مرصد شاهد 24 منسقا جهويا لمراقبة الحملة الانتخابية التي تنطلق يوم الجمعة 02 ديسمبر 2023 كما سيخصص المرصد 558 ملاحظات و48 منسقا يوم الاقتراع.
من جانبها ، قالت مديرة مشروع ملاحظة الانتخابات بجمعية شباب بلا حدود آمال بنخود إن حصيلة المترشحين الشباب في حدود 22 % من جملة 7205 مترشحا للانتخابات المحلية مضيفة “كنا نأمل أن تكون النسبة أكبر ولكنها كانت نسبة متوقعة نظرا إلى عزوف الشباب عن المشاركة في الحياة السياسية والشأن العام وغياب التمويل العمومي وغياب نص قانوني يوضح صلاحيات المترشحين لتحديد خارطة الطريق “.
وخصصت جمعية شباب بلا حدود 24 ملاحظا محليا للمترشحين الشباب وتخصص 380 ملاحظا بمحيط وساعات مراكز ومكاتب الاقتراع في 12 ولاية.
من جهتها ، أفادت مديرة مشروع بالمركز التونسي المتوسطي أحلام قروي بأن المركز بعث برنامج عين على المترشحات وعين على الناخبات في أوساط ريفية وحدودية في7 ولايات وهي قفصة والقصرين وجندوبة وسليانة ومدنين وتطاوين وتوزر لمعرفة واقع مشاركة النساء في المجالس المحلية وتقييم مشاركة النساء يوم الاقتراع بالاضافة الى مراقبة الحملة الانتخابية.
واعتبرت قروي أن هناك غياب للمساواة بين النساء والرجال مشددة على أن نسبة ترشحات النساء البالغة 13.8 % هينسبة ضعيفة مراجعة ذلك إلى ضرب مبدأ التناصف وفق تقديرها.
وبينت أن المركز خصص 147 ملاحظ وملاحظة في 7 ولايات وتم التنسيق مع الجمعيات الشريكة في الانتخابات من أجل مراقبة الانتخابات.
من جانبه، أكد رئيس ائتلاف أوفياء لديمقراطية ونزاهة الانتخابات إبراهيم الزغلامي أنه سيتم رصد أداء وسائل الاعلام خلال الحملة الانتخابية في 8 إذاعات عمومية و7 إذاعات خاصة و6 صحف ومواقع الكترونية و4 اذاعات جمعياتية بالاضافة الى رصد خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال إن هناك فراغا قانونيا في الانتخابات المحلية وغياب النصوص القانوني التي تحدد اختصاصات المجالس المحلية والاعتماد على قانون المجالس المحلية لسنة 1994.
وقال إنه إلى حدود الآن لم يتم رصد خروقات كبيرة ولكن الاشكال سوف يطرح في التعبير المباشر.
وكالة تونس افريقيا للاخبار+ موزاييك
