كشف القيادي ونائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري، اليوم الجمعة، أن عملية اختطافه واحتجازه قسريا يوم 30 ديسمبر 2021، من قبل شبان ملتحين رفضوا الإدلاء بهويّتهم، إلى مبنى مهجور في غابة تابعة لمدينة منزل جميل ببنزرت، كان وراءها قرار باغتياله”.
وقال البحيري في ندوة صحفية عقدتها هيئة الدفاع عنه، أنه “تمت التغطية على هذا القرار، بعد انكشاف الأمر بتنفيذ قرار بالإقامة الجبرية صادر في حقه”، معتبرا أن “الطريقة المُهينة والوحشية التي عُومل بها، من اعتداء بالعنف الجسدي واللفظي عليه وعلى زوجته وانتهاك لخصوصياتهما، لا تبرر تنفيذ قرار الإقامة الجبرية”.
وذكر أنه وأمام قراره بالدخول في إضراب جوع وحشي من مكان احتجازه “في مكان مهجور لا تتوفر فيه أدنى مقومات العيش لمدة ثلاثة أيام، اضطرت الجهات الخاطفة إلى نقله للمستشفى في منزل جميل”، والذي قال إنه تحوّل إلى مقر لاحتجازه قسريا وتمت محاصرته ومحاصرة كل الطرقات المؤدية له أمنيا، فضلا عن المراقبة المشددة لغرفة إقامته”.
وأكّد البحيري أنه لا يعلم إلى اليوم أسباب وضعه تحت الإقامة الجبرية، ولا سبب رفع هذا القرار عنه، مشددا على أنه ليس محل أي بحث أو تتبع من أية جهة أمنية كانت أو قضائية.
كما اعتبر نائب رئيس حركة النهضة، أن الغاية من كل ما حدث له وما يحدث لغيره من نواب البرلمان وسياسيين وشخصيات وطنية، “هي تصفية الخصوم السياسين، بأساليب غير شرعية ولا قانونية ولا أخلاقية، وهي أقرب إلى أساليب العصابات المنظمة”، وفق تعبيره.