قال أمين عام حركة تونس إلى الأمام عبيد البريكي في تصريحات لبرنامج البرايم على إذاعة راديو “أف أم”، إن المنظومة السياسية الحالية لم تعد تصلح لتونس، كما أوضح أن البرلمان أصبح مفلس وغير قادر على أداء مهامه بصورة إيجابية في ظل غرقه في معارك ونقاشات جانبية.
وحيال مساعي إرساء المحكمة الدستورية كمخرج من أزمة أداء اليمين الدستورية، أكد أمين عام حركة تونس إلى الأمام أنه بهذه التركيبة البرلمانية، وفي ظل هذه الصراعات السياسية، لا يمكن إرساء محكمة دستورية.
وذهب البريكي على أبعد من ذلك، حيث شدد على أنه حتى وإن تم إرساء المحكمة الدستورية وتجاوز عقبة أداء اليمين الدستورية، ستبقى تونس تدور في حلقة مفرغة في ظل منظومة سياسية عاجزة ومكبّلة بالصراعات والتجاذبات السياسية.
كما أعرب البريكي عن دعمه لفرضية التوجه إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة بعد إرساء المحكمة الدستورية.
وأشار إلى أن حركة النهضة لن تفرط في الحكم، ومتمسكة بهذه المنظومة السياسية التي تضمن بقائها في السلطة للتغطية على جملة من الملفات، مؤكدا أن العلاقات فيما بين الأطراف السياسية الفاعلة على الساحة مبنية على المقايضة والابتزاز بالملفات.
ودعا البريكي الرئيس قيس سعيّد إلى التحرك وفق صلاحياته واقتراح حلول عملية للخروج من هذه الأزمة.