تريد ويندي سوزوكي، أستاذة العلوم العصبية وعلم النفس بجامعة نيويورك تغيير مفهوم القلق لدى الناس تسخير قوة المشاعر التي يساء فهمها، وعلى رأسها القلق.
وشرحت سوزوكي حسبما ننشرت شبكة “سي إن إن” الأسس البيولوجية للقلق، وساعدت على إعادة صياغة منظورنا له، لكي نشعر بالقوة عوضا عن العجز.
من الطبيعي أن يكون البشر قلقين، تطور القلق واستجابات الإجهاد الفسيولوجي الأساسية مثل ارتفاع معدل ضربات القلب يعتبر وسيلة حماية للبشر من التهديدات البيئية.
ويثير القلق مشاعر غير مريحة، على الرغم من ذلك تقترح سوزوكي الاستماع إلى هذه المشاعر وتقديرها، بدلاً من الهروب منها.
وأضافت سوزوكي: “هناك اتجاه هذه الأيام لتعليم الناس كيف يكونون سعداء”، وأردفت: “إنها فكرة جذابة، ولكن الحقيقة هي أننا كائنات حية معقدة لها مجموعة من المشاعر الموجودة لسبب ما، والسبب ليس إزعاجك، وإنما مشاعرك موجودة لتخبرك عن نفسك وما تقدره وما هو يحدث في عالمك “.
وأوصت سوزوكي بتحديد المواقف التي تثير القلق (مثل خيبة الأمل في العمل) وأساليب التهدئة الذاتية المفضلة (مثل التحدث إلى صديق) باعتبارها خطوات مهمة.
ونصحت سوزوكي الآباء بممارسة التنفس العميق مع أبنائهم، بالنظر إلى أن أسلوب التأقلم الهادئ هذا يمكن أن يخدم الأطفال في حال شعروا بالقلق في المدرسة.