شهد ترتيب تونس في التصنيف العالمي لحريّة الصحافة، تقهقرا من المرتبة 73 إلى […]
شهد ترتيب تونس في التصنيف العالمي لحريّة الصحافة، تقهقرا من المرتبة 73 إلى 94 عالميا (من أصل 180 دولة)، وفق التقرير السنوي الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود اليوم الثلاثاء 3 ماي 2022 تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وأوضحت المنظمة أن هذا التراجع الحاد في ترتيب تونس سببه الإجراءات الاستثنائية التي كان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد أعلن عنها يوم 25 جويلية الماضي.
وصرّح ممثل مراسلون بلا حدود في شمال إفريقيا في تصريح إعلامي أن هناك قيودًا واضحة على الخط التحريري لوسائل الإعلام العمومية وبعض وسائل الإعلام الخاصة، مضيفا “أصبح من السهل اعتقال الصحفيين واحتجازهم في السجن كما حدث في الأشهر الأخيرة وهذا أيضا يمكن أن يفسر تراجع تونس في الترتيب” وفق تعبيره.
وتعليقا على تراجع ترتيب تونس في التصنيف العالمي لحريّة الصحافة نشر نقيب الصحفيين مهدي الجلاصي تدوينة على صفحته بفيسبوك، أكّد من خلالها أنّ “ما حذّر منه طيلة الأشهر الأخيرة حدث بالفعل”.
وبيّن أن التصنيف يقوم على معايير واضحة “وهي السياق السياسي والتعامل السيء من قبل السلطة مع المشهد الإعلامي وضمان حرية الصحافة والتعبير، والمحاكمات والاعتداءات على الصحفيات والصحفيين خاصة أثناء أدائهم لمهامهم وإيقاف صحفيين في قضايا نشر واستمرار محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، وحملات التهديد والتحريض الممنهجة ضد الصحفيين على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وحمّل الجلاصي السلطة القائمة ورئيس الجمهورية قيس سعيد مسؤولية تراجع تصنيف تونس “خاصة أن كل هذه المؤشرات ازدهرت منذ 25 جويلية إلى اليوم، لكن التراجع الفعلي بدأ منذ انتخابات 2019 مع صعود التيارات الشعبوية.. هذا التراجع بسبب مناخ الحريات ومناخ عمل الصحفيين ويتحمل فيه النظام المسؤولية الكاملة” وفق ما جاء في تدوينته.
وكتب نقيب الصحفيين “تصنيف تونس كان سيئا في السابق واليوم صار أسوأ بكثير”.