أدان حزب التيّار الشعبي، ما أٌقدمت عليه مؤخرا بلديات صفاقس والقيروان وسوسة، من الانضمام إلى منظمة “رؤساء بلديات من أجل السلام”، التي تضم بلديات تابعة للعدو الصهيوني المحتل، معتبرا أن هذه البلديات عمدت الى الانخراط “في جريمة تطبيع جديدة”.
وأكد الحزب في بيان أصدره اليوم الاثنين، أن الانخراط في هذه المنظمة إلى جانب بلديات صهيونية، “يعتبر اختراقا واضحا ومقصودا، ويعبّر عن خيار سياسي إجرامي قائم على التطبيع مع الإرهاب الصهيوني، تمثله الأطراف المهيمنة على هذه المجالس البلدية”.
وطالب المجالس البلدية المذكورة، بالإضافة إلى بلدية بنزرت (التي انخرطت سابقا في هذه المنظمة)، بالانسحاب من هذه المنظمة، وبمحاسبة وعزل كل من تورط في هذه الجريمة وخاصة رؤساء هذه البلديات.
واعتبر الحزب أن هذا التجاوز الخطير، هو نتيجة حتمية لمنظومة الفوضى التي انتهت صلوحيتها، ولما تعيشه تونس من صراع عبثي بين الرئاسات الثلاث.
ودعا كل القوى الوطنية وعموم التونسيين الى الوقوف بقوة ضد هذا الاختراق، الذي يؤكد حاجة تونس لقانون يجرم التطبيع ويسلط أشد العقوبات ضد كل من يعمل لمصلحة العدو، وتسول له نفسه التطبيع وتعريض الأمن القومي للخطر.