قال وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي إنه لا صحة لما يتداول حول خضوع تونس لضغط في تصويتها أمس لصالح القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مؤكّدا عدم انحياز تونس لأيّ طرف على حساب الآخر.
وتابع الجرندي اليوم الخميس، أنّ تونس فسّرت قرارها بعد التصويت، وفقا لإجراء تصويتي معتمد في الجلسة العامة يمكّن الدول من التوضيح قبل او بعد التصويت.
وأشار إلى أنّ موقف تونس يشجّع على الحوار وعلى التفاوض، منتقدا بعض القراءات ”المتسرّعة” لتصويت تونس لصالح القرار.
وأضاف: “تونس ليست مع أو ضد.. موقفنا سيادي ولنم نخضع لأي ضغط”، مشيرا إلى أنّ ذلك يندرج ضمن موقف تونس المعتاد في ما يخصّ حلّ المشاكل بين الدول اعتمادا على الحوار والتفاوض لإبعاد شبح الحرب وتطوّر الأزمات يستند على ميثاق الأمم المتحدة.
وتبنت الجمعية العامة للامم المتحدة أمس الأربعاء قرارا “يطالب روسيا بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد اوكرانيا”، وذلك بأغلبية أصوات 141 دولة فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، بين 193 دولة عضوا.
والدول الخمس التي صوتت ضد القرار هي روسيا وبيلاروس وكوريا الشمالية وإريتريا وسوريا.
يطالب القرار الذي صدر بعد أكثر من يومين من المداخلات موسكو “بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية” من أوكرانيا، و”يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية”.
و”يستنكر” القرار الذي طرحه الاتحاد الاوروبي بالتنسيق مع اوكرانيا، “بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا” ويؤكد “التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي” أوكرانيا بما فيها “مياهها الإقليمية”.