تحدث رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم الدكتور وديع الجريء خلال […]
تحدث رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم الدكتور وديع الجريء خلال جلسة العمل التي جمعته مساء أمس بوزير شؤون الشباب والرياضة مع أحمد قعلول بحضور العديد من الإطارات السامية للوزارة، عن العديد من الإشكاليات المتعلقة بالبنية التحتية التي أصبحت عائقا حقيقيا لتطوير لعبة كرة القدم ولبرمجة المقابلات المحلية واستضافة المقابلات والتظاهرات الدولية للمنتخبات والأندية، حيث وصل الأمر إلى عدم تأهيل أي ملعب تونسي من قبل الكنفدرالية الإفريقية.
كما أكد رئيس الجامعة وديع الجريء على ضرورة تغيير المقاربة الوطنية بخصوص الشأن الرياضي وخاصة كرة القدم على اعتبار أن دورها اليوم يتجاوز النشاط الرياضي الترفيهي بل أصبح يتداخل في المنظومة الاقتصادية الوطنية والإجتماعية من خلال ما يوفره هذا النشاط من مواطن شغل مباشرة وكذلك لارتفاع أرقام المعاملات المالية بالنسبة إلى الجامعة أو مختلف الفرق إلى جانب الدور التسويقي الذي تلعبه الرياضة على المستوى الدولي وفي القطاع السياحي من خلال حسن توظيف الفضاءات الرياضية والسياحية واستقطاب العديد من الفرق والمنتخبات لتكون تونس وجهة جديدة لتربصاتهم وللسياحة الرياضية .
على صعيد آخر، ونظرا لجملة المشاكل التي تلاحق الأندية والصعوبات المالية العديدة التي تعرفها نتيجة الوضع الاقتصادي الراهن رغم دورها المحوري في تأطير الشباب ودورها الاجتماعي والاقتصادي، فقد طالب رئيس الجامعة بضرورة وضع خطة مساندة لهذه الأندية ومساعدتها على تجاوز هذه المرحلة الصعبة ورصد منح تساعد الفرق على تقليص حجم العجز الذي تعاني منه والذي أصبح يهدد ديمومتها بشكل جدي.
وتجاوبا مع مقاربة الجامعة التونسية لكرة القدم فيما يتعلّق بالبنية التحتية، فقد كلف الوزير مدير عام الحي الرياضي بمعالجة سريعة لكل النقائص التي أشار إليها الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بالنسبة للملعب الاولمبي برادس.
كما أكد الوزير أنّه سيتّصل بكل الأطراف المتداخلة لإيجاد الحلول الكفيلة للعناية بالمنشآت الرياضية بمختلف البلديّات في كامل تراب الجمهورية.
كما تعهد السيد الوزير بالسعي لدى كل المصالح المعنية من أجل مقاربة جديدة في موضوع التمويل العمومي للجمعيات ومساعدتها للإيفاء بتعهدّاتها مع منظوريها.