أعادت السلطات الجزائرية مقطعا من نشيدها الوطني يحمل عبارات تتوعد مستعمرها السابق، فرنسا، بـ”الحساب” بعد أن حذفته قبل عقود، وذلك في وقت تشهد فيه علاقات البلدين توترات متلاحقة.
وأصدر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مرسوما رئاسيا أعاد بموجبه مقطعا محذوفا من النشيد الوطني، يتضمن إشارة إلى فرنسا، وذلك بعد إلغائه بقرار عام 1986، وحذفه من المقررات الدراسية عام 2007
ويذكر النشيد الجزائري في مقطعه الثالث فرنسا، بعبارات تعتبرها أطراف فرنسية حاملة لنبرة العداء والتهديد، وسبق أن طالبت بسحبها في القرن الماضي.
ويقول المقطع الثالث من النشيد الذي ألفه الشاعر الجزائري، مفدي زكريا، خلال فترة سجنه إبان الاستعمار الفرنسي: “يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب، فاستعدي وخذي منا الجواب، إن في ثورتنا فصل الخطاب، وعقدنا العزم أن تحيى الجزائر، فاشهدوا.. فاشهدوا “
وجاء في المادة الثالثة من المرسوم الرئاسي المنشور على الجريدة الرسمية: “يؤدى النشيد الرسمي في صيغته الكاملة، كلمات وموسيقى، بمقاطعه الخمسة”، محددة المناسبات والأماكن التي يعزف ويردد فيها
ويأتي المرسوم الرئاسي الجديد ليلغي القرار الصادر عام 1986 الذي لم يشدد على اعتماد المقطع الثالث، وسمح بإلغائه من النص الرسمي للنشيد الذي وزعته السلطات في تلك الفترة، وفي عام 2007، حذفت السلطات الجزائرية المقطع من النشيد الوطني الجزائري من الكتب المدرسية، مما أثار استياء كبيرا في الجزائر حينها، بحسب صحيفة “الجزائر الآن”.