أمضت ماري أقل من شهر في مصنع للملابس بعاصمة هاييتي، حيث كانت مثل غيرها من العاملات تصنع الملابس لمجموعة من العلامات التجارية الأمريكية الشهيرة، حتى تعرضت لابتزاز صريح.
وتقول ماري لصحيفة “الغارديان” البريطانية إن مدير الأمن في المصنع وجه لها إنذارا نهائيا: إما أن تمارس معه الجنس وإما أن تُطرد من العمل.
ولم يكن لدى ماري البالغة من العمر (24 عاما) الكثير من الخيارات، فهي تعتمد على وظيفتها لإعالة طفلها الوحيد البالغ من العمر (4 سنوات)، بعدما مات كل من والدها وزوجها.
وقالت العاملة المغلوبة على أمرها إن المدير أغدق عليها الوعود، وادعى أنه سيساعدها ماليا في تأمين دراسة طفلها في المدرسة، وفي النهاية رضخت العاملة للمدير، لكنه لم يكتف بذلك بل أجبرها على ممارسة الجنس مع مسؤولي الأمن الآخرين في المصنع، كما ضايقها مسؤولون آخرون هناك.
وأضافت “في كل مرة كنت آتي فيها إلى المصنع، أشعر بالإهانة والضعف”، وبعد ذلك كل لم تحصل العاملة على راتبها أو أي دعم مالي، كما تقول.
وماري هي الوحيدة التي تحدثت عما يجري في داخل المصنع الذي تعمل فيه، وتقول إنه يشهد انتهاكات جنسية بحق عاملات أخريات، لكنهن فضلن الصمت خوفا من حدوث شيء لهن.