نظمت وزارة الدّاخلية اليوم الثلاثاء ندوة بعنوان “دور التّكوين في بناء قوّات أمن فعّالة في خدمة المواطن، تجربة الحرس الوطني بالجمهوريّة التونسية” للتعريف ببرنامج تكويني انطلق منذ سنة 2016 وتواصل إلى هذه السنة بالتعاون بين وزارة الدّاخلية ومعهد الولايات المتحدة للسّلام والمكتب الدّولي لمكافحة المخدّرات وإنفاذ القانون التّابع لوزارة الخارجية الأمريكيّة.
وتشمل المرحلة الحاليّة من التكوين (2024/2022)، حسب مداخلة المقدّم عيشة الرّكروكي، أربعة محاور وهي الاستعداد المؤسّسي وإصلاح المناهج التّكوينية وتعزيز روح خدمة المواطن لدى موظّفي القوّة الأمنيّة والتّحول إلى نموذج رقمي لإدارة التّكوين وتقديمه من خلال إدماج نظام إدارة التّعلم “مودل” والتي سينتج عنها نموذج إصلاحي فريد قابل للتّطبيق في مؤسّسات أخرى.
ونظام إدارة التعلم هو عبارة عن منصّة رقميّة تمكّن من إدارة عمليّة التكوين وتقديمه تحت رقابة مركزيّة لضمان الجودة والامتثال للقواعد والمعايير القياسية المعمول بها.
وأفاد العميد حسام الدّين الجبابلي الناطق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، بأنّ إدارة الحرس الوطني أنشأت منصة رقميّة “نظام إدارة التعلم” التي تمثل فضاء تكوينيا تفاعليا يضم الجوانب الاستراتيجية والبيداغوجية واللوجستية، موزعة على 100 مركز تكوين عن بعد في كامل الجمهورية يهم 1500 دارس في الوقت ذاته، وتهدف هذه المنصة إلى تسهيل عمليّة التكوين خاصّة بالنسبة للمناطق البعيدة عن مدارس التكوين، مؤكّدا أنّها فرصة للمحافظة على الكفايات العلمية والعملية لمنتسبي سلك الحرس الوطني.
من جهته أكّد كاتب الدّولة لدى وزير الداخلية مكلف بالأمن الوطني سفيان بالصادق، خلال كلمته بمناسبة إشرافه على افتتاح النّدوة، أنّ وزارة الداخلية تعمل على بناء الثقة وخلق آليات للتواصل والحوار والشراكة مع كافة مكونات المجتمع، مبرزا أنّ “هذه التجربة النموذجية ستساهم من تطوير القدرات والرّفع من الكفاءة والمردودية لمنتسبي الإدارة العامة للحرس الوطني”.
من جهته ذكّر سفير الولايات المتحدة الأمريكية جوي هود، بأنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة دعمت تونس في المجال الأمني منذ سنة 2011 بأكثر من مليار دولار، وذلك من خلال توفير التكوين اللاّزم والتجهيزات، مشيرا إلى أنّ هذه المرحلة من التّكوين سيستفيد منها أكثر من 35 ألف عون من الحرس الوطني بمعايير دولية ممّا سيمكنهم من مزيد الحرفية.