دعا الحزب الاشتراكي إلى مقاطعته للانتخابات التشريعية القادمة بـ”كل تفاصيلها من التزكية إلى الترشح والدعم والتصويت” واصفا الانتخابات بـ”الالتفاف على مكاسب الشعب ومحاولة فاشلة في منهاج تدمير مؤسسات الدولة والجمهورية”.
وذكّر الحزب في بيان صادر عنه اليوم الأربعاء، أنه لا يملك مرشحين في أية دائرة من الدوائر وانه لا يساند مرشحا بعينه لانتخابه داعيا كافة المواطنين الى عدم الذهاب للتصويت يوم 17 ديسمبر2022 .
واعتبر أن “المقاطعة لم تكن غاية في ذاتها”وانها ” اختيار واع وارضية تصدي لتخدير إرادة الشعب من أجل تطويعها لخدمة مشروع الرئيس وما يريده باسم المواطن والشعب”.
وحذر الحزب الاشتراكي من تدهور اوضاع التونسيين بعد 17 ديسمبر وانتكاسة الحريات بفعل المرسوم عدد 54 الذي قال ان “نتائجه بدات تظهر عبر المحاكمات الجائرة في الصحفيين والتضييق المتواصل على حرية التعبير”.
ودعا كل الأحزاب السياسية الديمقراطية والتقدمية واليسارية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني التقدمي والشخصيات الوطنية إلى التكتل لمقاومة ما اعتبره “خطرا جديدا جاثما على رقاب الشعب” والى “العمل على بناء القوة الجمهورية الحاملة لمشروع مجتمعي بمضمون وطني بعيدا عن الشعبوية والعمل الاحادي”.
وطالب بتوسيع النقاش والبحث المشترك لايجاد صيغ وحلول جماعية وطنية ترسي تصورات حقيقية وميدانية تأخذ بعين الاعتبار حالة المزاج العام للشعب وتدفع بشكل مشترك إلى التأسيس لجمهورية ديمقراطية اجتماعية.