وطنية: الحشاني يعقد عدة لقاءات ثنائية مع مسؤولين حكوميين.
استهل رئيس الحكومة أحمد الحشاني اليوم الثاني من حضوره في أشغال المنتدى الاقتصادي العالمي، بمشاركة في حلقة نقاش حول التوجهات العملية في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ZLECAF، بحضور رؤساء وفود الدول الإفريقية وممثلي عديد المؤسسات والشركات الدولية.
وأكد أحمد الحشاني خلال مداخلته على أن فضاء ZLECAF ليس فقط إطارا للتجارة الحرة، إنما يمثل فرصة لتسريع التحول الاقتصادي وتطوير سلاسل القيمة بالقارة الإفريقية ومحركا للتنمية المستدامة ومجابهة مخاطر التغيرات المناخية، كما أشار رئيس الحكومة إلى أن التحدي الأبرز للقارة الإفريقية يكمن في توفير التربية والتعليم للطاقات الشابة التي تزخر بها، حتى تتمكن من المساهمة الفعالة في الدورة الاقتصادية للقارة.
والتقى رئيس الحكومة أحمد الحشاني برئيس الوفد الفلسطيبني ورئيس الصندوق الإستثماري الفلسطيني محمد مصطفى، والذي أعرب له عن شكر الجانب الفلسطيني قيادة وشعبا على الموقف التونسي المبدئي والداعم للقضية الفلسطينية العادلة في كل مراحل تطورها.
وأكد رئيس الحكومة مساندة تونس الثابتة وغير المشروطة للشعب الفلسطيني الشقيق، ولنضاله المشروع من أجل استعادة حقوقه التاريخية وإقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة، عاصمتها القدس الشريف، مشيدا بالصمود البطولي للشعب الفلسطيني إزاء ما يتعرض له من عدوان غاشم.
كما كانت لرئيس الحكومة محادثة مع كاتالين نوفاك رئيسة دولة المجر، مثلت مناسبة للإشادة بالتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين في عديد المجالات، لا سيما الاقتصادية والإستثمارية والأكاديمية.
ومن ناحيتها، ثمّنت الرئيسة المجرية المستوى الجيّد لعلاقات التعاون بين البلدين والقائمة على الإحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، كما مثل اللقاء فرصة لتبادل الآراء حول التحديات التي تواجهها المنطقة الأورومتوسطية، لا سيما في مجال الهجرة.
كما تحادث السيد أحمد الحشاني مع نظيره البلجيكي الكسندر دي كرو، وثمّن المسؤولان المستوى الجيد للعلاقات الثنائية على عديد المستويات، وخاصة منها الاقتصادي والمالي بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات البلجيكية ببلادنا ودفع تدفّق السياح البلجيكيين إلى تونس، كما تم التطرق إلى موضوع العلاقات بين تونس والإتحاد الأوروبي علما وأن بلجيكيا تتولى حاليا رئاسة مجلس الإتحاد الأوروبي، وإلى تطور الأحداث بفلسطين المحتلة، حيث أكد رئيس الحكومة على موقف تونس الثابت لدعم القضية الفلسطينية.
وقد أجرى كذلك السيد أحمد الحشاني محادثة مع السيد مارك روت الوزير الأول الهولندي، حيث نوّه الطرفان بالمستوى المرموق للتعاون بين تونس وهولاندا في مجالات التنمية المستدامة والتكوين والتمكين الاقتصادي وتشغيل الشباب وتطوير المشاريع في قطاعات الفلاحة والتصرّف في المياه، وقد جدّد المسؤول الهولندي دعم بلاده لتونس صلب مؤسسات الإتحاد الأوروبي.
ومن جهة أخرى، التقى السيد رئيس الحكومة مع المديرة العامة للمنظمة العالمية للتجارة السيدة انقوزي أوكنجو ايوالا، حيث تطرّق الجانبان إلى مختلف أوجه التعاون بين تونس والمنظمة وسبل مزيد تطويره وإثرائه خلال الفترة القادمة، ولا سيما الاستعداد للمؤتمر الوزاري القادم للمنظمة والمقرّر عقده في أبو ظبي.
كما كان لرئيس الحكومة، على هامش مشاركته في المنتدى، جملة من اللقاءات الهامة مع كل من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أطونيو قوتيريش، ورئيس رواندا بول كاقامي ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، والوزير الأول الكرواتي أندراي بلنكوفيتش، بالإضافة إلى المؤسس والمدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شفاب ورئيس المنتدى بورج براند.