استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، صباح اليوم الأربعاء 18 جانفي 2023 بقصر قرطاج، Antonio Tajani، نائب رئيسة الحكومة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الايطالي، و Matteo Piantedosi، وزير الداخلية الايطالي.
وتناول اللقاء علاقات الصداقة المتينة والتعاون المتميز القائمة بين تونس وايطاليا والحرص المتبادل على تطويرها في شتى الميادين في الإطار الثنائي والأوروبي ومتعدد الأطراف.
وتم التأكيد، بالمناسبة، على الرغبة المشتركة في تعزيز التشاور والتنسيق الثنائي والرفع من حجم التعاون الاقتصادي والتجاري والمالي وتنفيذ آليات الدعم الثنائي للاقتصاد التونسي ومزيد تحفيز الاستثمارات الايطالية بتونس في عدة قطاعات وتذليل الصعوبات التي قد تعترضها.
ومثل اللقاء، كذلك، فرصة للتطرق لمسألة الهجرة غير النظامية وللتأكيد على القناعة المشتركة للبلدين بخصوص ضرورة اعتماد مقاربة شاملة لهذه الظاهرة تتجاوز البعد الأمني البحت وتعالج أسبابها العميقة وتُوفر الأطر المبتكرة والآليات المناسبة لتطوير الهجرة النظامية.
وقال وزير الداخلية الايطالي، اثر اللقاء ان نصف المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا الى ايطاليا في العام الماضي قادمين من تونس، هم من الأفارقة جنوب الصحراء.
واضاف الوزير ان هذا المعطى يثبت ان تونس ايضا ضحية للهجرة غير النظامية على غرار ايطاليا.
وشدد الوزير الايطالي ان بلاده ترغب في في اقامة مقاربة ترتكز على الشرعية والمشروعية في معالجة الاسباب العميقة للهجرة غير النظامية، ومقاربة شاملة لايجاد حلول، وهو ماتتبناه رئيسة الحكومة الايطالية، حسب تاكيده.
وشدد الوزير الايطالي ان الوفد الايطالي لم يتواجد اليوم في تونس لايجاد مقاربة امنية باعتبار اتفاقيات التعاون الامني الموقعة بين الطرفين منذ سنوات، بل هي زيارة لبداية تعاون متجددة ستفضي الى نتائج ملموسة للطرفين، حسب تعبيره.
من جهته قال نائب رئيسة الحكومة الايطالية ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الايطالي انطونيو تاجاني، ان تونس بدورها اصبحت ضحية للهجرة غير النظامية على غرار ايطاليا.
وشدد الوزير على ضرورة ايجاد حلول جيدية واستراتيجيات مشتركة وترفيع الاستثمارات في افريقيا والنظر اليها بعيون افريقية لا بعيون اوروبية، ومجابهة الارهاب والفقر والامراض والتغير المناخي معا، حسب تعبيره.
وتابع: “بهذا نسمح للشباب الافريقي بالعودة الى اوطانهم.. وعلى الحلم ان يكون نبقى كل في اوطاننا”.
واكد الوزير استعداد ايطاليا للترفيع في عدد المهاجرين النظامين التونسيين من اجل العمل خاصة في مجال الفلاحة والصناعة، اي التقليص في الهجرة غير النظامية والتشجيع على الهجرة النظامية.
وشدد الوزير الايطالي على رفض بلاده وجود مهاجرين غير نظاميين يتقاضون اجورا زهيدة، مؤكدا ان ايطاليا ترغب في قدوم شباب تونسي وافريقي، لكن عن طريق اتفاقيات مع بلدانهم من اجل العمل والتواجد القانوني في ايطاليا.
