بقلم حافظ الغريبي
يعقد غدا اول مجلس وزراء لحكومة بودن باشراف رئيس الدولة قيس سعيد حيث سيكون جدول اعماله متضمنا جملة من القرارات وربما مشاريع القوانين التي سترى طريقها الى النور بمجرد ان يمضي عليها الرئيس وفق المرسوم المنظم للسلط.
والملفت للانتباه ان قيس سعيد بإقراره يوم الخميس كموعد لمجلس الوزراء أعاد للأنظار نفس المشهد الذي كنا نشاهده كل خميس مع الرئيس الراحل زين العابدين بن علي الذي يشرف على مجلس الوزراء في دورته الأسبوعية وهو نفس اليوم الذي كان يشرف خلاله الزعيم بورقيبة على مجلس الوزراء قبل ان يقعده المرض..
وكان الوزير الأول آنذاك يتحوّل كل يوم اثنين الى قصر قرطاج لعرض جدول اعمالل المجلس ولتقديم تقرير حول نشاط الحكومة وكان يحظى بتوصيات الرئيس التي فيها دوما لفتة للفئات الضعيفة او للأوضاع التي تعيشها البلاد.
ومع الرئيسين كان الوزير الأول يجلس في نفس الكرسي التي تجلس عليه اليوم بودن بمكتب قيس سعيد أي على يمين الرئيس وفق ما كان يقتضيه البرتوكول الذي يمنع الجلوس على الكرسي الموجود على اليمين الا للوزير الأول في حين يجلس الوزراء وبقية الزائرين على الكرسي الموجود على يساره.
يذكر ان رئيس الجمهورية قيس سعيّد استقبل اليوم الأربعاء 13 أكتوبر 2021 بقصر قرطاج، السيّدة نجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة.
وتم، خلال هذا اللقاء، التطرّق إلى النقاط المدرجة بجدول أعمال المجلس الوزاري الذي سينعقد يوم غد الخميس 14 أكتوبر 2021.
وهكذا نعيش مجددا صورة جديدة تحيي العهود الخوالي والتي يحن اليها التونسيين لانها تذكرهم بهيبة الدولة وبالاستقرار الذي فقدوه اليوم ..فهل هذا ما يريد قيس سعيد ايصاله للتونسيين الراغبين في الاستقرار وإعادة هيبة الدولة ام انه يريد فقط ان يكون رئيسا بكل السلطات؟
حافظ الغريبي