كشفت آخر الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية عن ارتفاع منسوب العنف في المحيط المدرسي.
وقالت فاتن مطوسي، محافظ شرطة عام، على هامش يوم دراسي حول العنف بالفضاءات التربوية من تنظيم وزارة الداخلية، إن 550 طفلا كانوا ضحايا لأعمال عنف داخل الفضاء التربوي أو في محيطه على مستوى ولايات تونس الكبرى، مقابل 230 طفلا قاموا بممراسة العنف.
وتشير الأرقام المسجلة خلال سنة 2023 على مستوى ولايات تونس الكبرى أيضا، إلى أن 549 طفلا كانوا ضحايا للعنف (236 تلميذا قاموا بأعمال العنف)، مقابل 550 طفلا كانوا ضحايا لهذا العنف (244 تلميذا مارسوا العنف).
وتحتل ولايات تونس الكبرى على المستوى الوطني نسبة 20 بالمائة من حيث المتضرّرين و14 بالمائة من حيث القائمين بأعمال العنف داخل المؤسسات التربوية أو في محيطها.
من جهته، أكد مدير عام المرصد الوطني للتربية، رمزي بزة، ارتفاع نسبة حالات العنف بالوسط المدرسي بنسبة 19%، بين سنتي 2023 و2024، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تهدّد المنظومة التربوية والمجتمع ككل.
وبيّن أنه يتم يوميا رصد حالات العنف عبر تطبيقة رقمية “مرصد عنف” والتي يتم من خلالها لا فقط رصد حالات العنف بل كل السلوكيات المحفوفة بالمخاطر ومتابعة الاجراءات التي يتم اتخاذها في كل وضعية عنف.
وأوضح أنه يتم القيام بحملات تحسيسية لفائدة التلاميذ والأولياء بالشراكة مع وزارة الداخلية، مؤكدا أن معالجة هذه الظاهرة لا تقتصر فقط على المقاربة الأمنية بل كذلك عن طريق مقاربة علاجية ووقائية.