وطنية: دعوة إلى مقاربة شاملة لمعالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية يتحمل مسؤوليتها الجميع دول المصدر ودول المقصد.
أكد وزير الخارجية نبيل عمار في كلمته بالأمم المتحدة على أن تونس تدعو إلى اعتماد مقاربة شاملة لمعالجة الهجرة غير النظامية.
وقال في كلمته “تفاقمت ظاهرة الهجرة غير النظاميّة في منطقة انتمائنا الجغرافي بسبب ضعف مستويات التنمية في العديد من دول قارتنا الإفريقية، وطول أمد النزاعات، وآثار التغيرات المناخيّة، فضلا عن استغلال الشبكات الإجرامية لهشاشة وضعيات آلاف الأشخاص وبحثهم عن فرص حياة أفضل للمتاجرة بهم، سواء في دول جنوب البحر الأبيض المتوسط أو شماله أوفي دول جنوب الصحراء“.
وأضاف “نؤكد على ضرورة اعتماد مقاربة شاملة لمعالجة مسألة الهجرة غير النظامية، تقوم على القضاء على أسبابها العميقة، لا على معالجة نتائجها، فإنّنا نشدّد مجدّدا على تحمّل كافّة الأطراف من بلدان المصدر والعبور والمقصد والمنظّمات الإقليمية والدولية، لمسؤولياتها في ذلك. وندعو، في هذا السياق، إلى استكمال مسار المؤتمر الدولي حول التنمية والهجرة الذي انطلق من روما بمبادرة تونسيّة-إيطاليّة“.
وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية أنه لا بدّ من الاعتراف بأنّه بات من الواضح فشل النظام المالي الدولي، الذي تمّ وضعه في أعقاب الحرب العالمية الثانية، في توفير شبكة الأمان العالمية وضمان التمويل الميسّر والمستدام للدول النامية والأقلّ نموّا. وتابع “فعلى العكس من ذلك، أصبح هذا النظام يخذلها، كما ساهم في تعميق الهوّة بين البلدان المتقدّمة والبلدان النامية، التي تجد نفسها اليوم أمام خيارات صعبة بين تخصيص أغلب مواردها لتسديد الديون وخدمات الدين، أو تغطية الاحتياجات الحيوية لشعوبها”.
وحول القضية الفلسطينية، أكد عمار “إنّ استمرار المظلمة التاريخية والمعاناةَ المسلّطة على الشّعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعة عقود من الاحتلال، بكلّ ما رافقها من اضطهاد وتنكيل، أمر غيرُ مقبولٍ بكلّ المقاييس القانونية والأخلاقية والإنسانية، كما هو الشأن بالنسبة إلى صمت المجموعة الدولية على إمعان سلطات الاحتلال في الاستهتار بقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي، وإصرار سلطات الاحتلال على التمادي في سياساتها العدوانية ومخطّطاتها الاستيطانية”.
وتابع “لذلك ندعو مجدّدا مجلسَ الأمن والمجموعة الدولية ككل إلى تحمّل مسؤولياتها لحمْل سلطات الاحتلال على احترام قرارات الشرعية الدولية، لتحقيق تسويةٍ سلمية عادلة وشاملة على أساس المرجعيات الدولية المتّفق عليها، تُنهي الاحتلال وتضع حدّا لمعاناة الشعب الفلسطيني، وتمكّنه من استرداد حقوقه المشروعة وتجسيم دولته المستقلة ذات السيادة والمتّصلة جغرافيا، على حدود 04 جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف. كما ندعو إلى تمكين دولة فلسطين من العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة”.
كلمة وزير الخارجية نبيل عمار كاملة: